تدخل بطولة دوري أبطال آسيا الثاني نسخة 2025-2026 مرحلة الحسم بعدما كشفت القرعة التي سحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الثلاثاء، عن مواجهات نارية في دور الـ 16، حيث يتصدر المشهد نادي النصر في مواجهة فريق يمثل ظاهرة كروية فريدة في القارة الآسيوية.
مسار الأندية العربية في دوري أبطال آسيا الثاني
أوقعت القرعة نادي النصر السعودي، متصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة، في مواجهة استثنائية أمام نادي أركاداغ التركمانستاني، الذي يعد أحدث قوة كروية صاعدة في وسط آسيا.
وستقام مباراة الذهاب في تركمانستان يوم 10 أو 11 فبراير المقبل، على أن يحتضن ملعب الأول بارك في الرياض موقعة الإياب في 17 أو 18 من الشهر ذاته، وسط ترقب جماهيري لمشاهدة نجوم النصر وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو أمام الفريق الذي لم يعرف الهزيمة محليًا منذ تأسيسه.
وفي سياق متصل ضمن منافسات منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا الثاني، يصطدم الوصل الإماراتي متصدر المجموعة الأولى بنادي الزوراء العراقي في ديربي عربي خالص، بينما يواجه الأهلي القطري اختبارًا صعبًا أمام سيباهان الإيراني.
كما أسفرت القرعة عن مواجهة مرتقبة بين الحسين الأردني والاستقلال الإيراني، مما يمهد الطريق لمواجهات عربية محتملة في ربع النهائي، حيث سيلتقي الفائز من مباراة النصر وأركاداغ مع الفائز من لقاء الوصل والزوراء.
أما في منطقة الشرق، فقد فرضت القرعة مواجهة كورية يابانية كلاسيكية بين بوهانغ ستيلرز وجامبا أوساكا، فيما يلعب راتشابوري التايلندي ضد بيرسيب باندونغ الإندونيسي.
وتستكمل مباريات هذا الدور بلقاء بانكوك يونايتد ضد ماكارثر الأسترالي، وتامبنيز روفرز السنغافوري ضد كونغ آن هانوي الفيتنامي، لترسم القرعة ملامح الطريق نحو اللقب القاري الجديد.
ماذا نعرف عن فريق أركاداغ؟
بالعودة إلى منافس النصر، يبرز نادي أركاداغ كأحد أكثر الأندية إثارة للدهشة في دوري أبطال آسيا الثاني، إذ لم يمض على تأسيسه سوى أقل من ثلاث سنوات.
النادي الذي نشأ ضمن مشروع مدينة "أركاداغ" الحديثة في أبريل 2023، تحول إلى قوة كاسحة بتتويجه بلقب الدوري التركماني دون خسارة، محققًا أرقامًا قياسية شملت 28 انتصارًا في 28 مباراة.
ويعتمد الفريق على تشكيلة محلية بالكامل تضم صفوة لاعبي المنتخب التركماني، ويدخل ثمن النهائي وهو يحمل في جعبته أربعة ألقاب حققها في عام 2025، أبرزها دوري التحدي الآسيوي.
وتشير التقارير الفنية أن أركاداغ يمثل نموذجا جديدًا للأندية المرتبطة بمشاريع الدولة الكبرى، حيث يسعى لتثبيت حضوره دوليًا من بوابة دوري أبطال آسيا الثاني.
ورغم فوارق الخبرة والنجوم، فإن أركاداغ يدخل مواجهة النصر برصيد يضم ثلاث هزائم فقط في أكثر من 75 مباراة رسمية، مما يجعله رقمًا صعبًا يطمح لتقديم نفسه للعالم أمام أحد أكبر أندية القارة الصفراء.














