أحداث جارية عالم

على ماذا تتفاوض الدول النامية في قمة “غلاسكو”؟

تتوجه أنظار العالم نحو قمة غلاسكو التي تجمع قادة العالم لمناقشة مستقبل الكوكب، فيما يتعلق بأزمة تغير المناخ، وهي قضية هامة للغاية حيث يُنتظر من القادة اتخاذ قرارات جادة في هذا الشأن مع تقديم ضمانات للوفاء بها.

الدول النامية والدول الفقيرة تعتبر الأكثر تضررًا من تأثيرات تغير المناخ فهي تواجه الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات لذلك تطلع للحصول على الدعم من الدول الغنية حتى تستطيع مواجهة تلك الأزمة.

من أهم الأمور المحورية في أزمة المناخ أن الدول النامية لم تتسبب تاريخيًا إلا بنسبة قليلة من الانبعاثات الضارة، وهو ما يلقى بالمسؤولية على الدول الكبرى خاصة أن التقديرات تُشير إلى أن سكان العالم الأكثر ثراء الذين تبلغ نسبتهم 1% مسؤولون عما يزيد عن ضعف كمية الانبعاثات التي تنتجها نسبة الـ 50% الأكثر فقراً من سكان الكوكب في الوقت الراهن.

[two-column]

لا تملك الدول النامية الكثير من الأصوات المسموعة دوليًا لمواجهة الدول الكبرى، لذلك عليها أن تتوحد وأن تتكتل كصوت واحد لإحداث التأثير

[/two-column]

ما الذي تنتظره الدول النامية من قمة غلاسكو؟

تنتظر الدول النامية الوفاء بتقديم 100 مليار دولار سنويًا من جانب الدول الأكثر قدرة لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

 – وقف الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري قبل 2050، مع تحديد شروط ملزمة للدول المتسببة في النسبة الأكبر من الانبعاثات مثل أمريكا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية.

 – الاتفاق على صيغة نهائية وملزمة لتطبيق الاتفاقيات الموقعة سابقًا فيما يخص أزمة المناخ.

لا تملك الدول النامية الكثير من الأصوات المسموعة دوليًا لمواجهة الدول الكبرى لذلك عليها أن تتوحد وأن تتكتل كصوت واحد لإحداث التأثير، حيث تتكون مجموعة الدول الأقل نموًا من 46 دولة، من بينها السنغال وبنغلاديش واليمن، وتمثل حوالي مليار نسمة.

وكان قد نبه تقرير استخباراتي أمريكي لخطورة النتائج المترتبة من أزمة تغير المناخ وأن تفاقم الوضع سيؤدي إلى احتدام التوتر حول العالم، ورجّح التقرير أن ينشأ جدل فيما بين الدول على كيفية التعاطي مع التغير المناخي، والذي ستظهر آثاره في الدول الأكثر فقرًا بصورة أقوى من غيرها، نظرًا لتراجع قدرات تلك الدول على التكيف، محذرًا من مخاطر لجوء دول بعينها وبصورة منفردة إلى استخدام تقنيات متقدمة في مجال الهندسة الجيولوجية.