بعد أيام قليلة من اختفاء إسورة أثرية ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الفراعنة، من داخل معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن الكشف عن ملابسات الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا .
وأوضحت الداخلية المصرية في بيان لها، أن مرتكبة الواقعة هي إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف، حيث استغلت وجودها في العمل يوم 9 من شهر سبتمبر الجاري وقامت بسرقة الإسورة “بأسلوب المغافلة”، ثم تواصلت مع أحد معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي تولى بيعها.
وأظهرت التحقيقات أن صاحب محل الفضيات باع الإسورة لـ مالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه مصري، والذي بدوره أعاد بيعها لـ عامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث قام الأخير بصهرها ودمجها مع مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وأضاف البيان، أنه تم ضبط جميع المتورطين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، كما جرى ضبط المبالغ المالية الناتجة عن بيع الإسورة بحوزتهم.
وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية، قد أعلنت فتح تحقيق موسع في واقعة اختفاء إسورة أثرية ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الفراعنة، وأحالت الوزارة الواقعة بشكل فوري إلى النيابة العامة ومختلف الجهات الشرطية المختصة.
القطعة الأثرية هي إسورة ذهبية مرصعة بخرزة كروية من حجر اللازورد، تعود إلى مقتنيات الملك أمنمؤوبي، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين الذي حكم مصر خلال عصر الانتقال الثالث (993 – 984 ق.م).
وتكتسب هذه الإسورة قيمة استثنائية لكونها جزءً من “كنوز تانيس”، المجموعة الأثرية النادرة التي تضم نحو 2000 قطعة، بينها أقنعة ذهبية وتوابيت فضية لملوك بارزين مثل بسوسنس الأول وشيشنق.
وتعد المجموعة من أثمن مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، حيث أصبحت محور العرض الرئيسي بعد نقل كنوز توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، ما يجعل فقدان أي قطعة منها خسارة فادحة للتراث.
اقرأ أيضًا: