إنفوجرافيك| الدول التي تضم أكبر عدد من اللغات الحية

ديسمبر ١٧, ٢٠٢٥

شارك المقال

إنفوجرافيك| الدول التي تضم أكبر عدد من اللغات الحية

يعكس وجدد عدد كبير من اللغات الحية حول العالم ثراء التاريخ الإنساني وتعقيد مسارات الهجرة والتفاعل الثقافي عبر آلاف السنين، فاللغات ليست مجرد أدوات للتواصل، بل هي أوعية للهوية والذاكرة الجماعية وأنماط التفكير، وفي عام 2025، تبرز مجموعة من الدول بوصفها مراكز عالمية للتعدد اللغوي، حيث تحتضن مئات اللغات الحية التي ما زالت تُستخدم يومياً داخل مجتمعات محلية متجذرة في تاريخها وبيئتها.

بابوا غينيا الجديدة.. عاصمة التنوع واللغات الحية

تتربع بابوا غينيا الجديدة على صدارة دول العالم من حيث عدد اللغات الحية، إذ تضم 841 لغة موثقة في عام 2025، ويُعزى هذا التفوق اللافت إلى طبيعة البلاد الجغرافية الوعرة، التي تشمل جبالاً كثيفة وغابات استوائية وجزراً متفرقة، ما أدى إلى عزل مجتمعات عديدة عن بعضها عبر قرون طويلة، حيث أسهم هذا العزل في تطور لغات مستقلة داخل نطاقات جغرافية محدودة، حتى باتت الدولة وحدها تضم تنوعاً لغوياً يفوق ما يوجد في قارات كاملة مثل أوروبا.

إندونيسيا ونيجيريا.. تنوع تصنعه الجغرافيا والتاريخ

تحل إندونيسيا في المرتبة الثانية عالمياً، مع وجود 721 لغة حية منتشرة عبر آلاف الجزر التي يتكون منها الأرخبيل الإندونيسي، وقد ساعد الامتداد الجغرافي الواسع، إلى جانب التنوع العرقي والثقافي، على بقاء لغات محلية عديدة متداولة حتى اليوم، رغم وجود لغة رسمية جامعة.

أما نيجيريا، فتأتي في المرتبة التالية بـ538 لغة حية، في صورة تعكس عمق التعدد العرقي والقبلي في البلاد، ويظهر هذا التنوع اللغوي بوصفه مرآة لهويات إقليمية متجذرة، لعبت دوراً محورياً في تشكيل المشهد الثقافي والاجتماعي النيجيري.

دول كبرى بتعدد لغوي واسع

لا يقتصر التعدد اللغوي على الدول الجزرية أو ذات المجتمعات المعزولة، إذ تضم دول كبرى ومتنوعة ثقافياً مئات اللغات الحية، ففي الهند، يرتبط التنوع اللغوي بتاريخ طويل من الحضارات والهويات الإقليمية، حيث تتعايش لغات رسمية ومحلية عديدة داخل إطار دولة واحدة.

وفي الولايات المتحدة، وعلى الرغم من هيمنة اللغة الإنجليزية وانتشار اللغة الإسبانية بوصفها الثانية من حيث الاستخدام، فإن البلاد تحتضن 364 لغة حية، من بينها ما يقرب من 200 لغة أصلية تعود إلى السكان الأصليين، إلى جانب لغات حملتها موجات الهجرة المتعاقبة.

أما أستراليا، فيتشكّل مشهدها اللغوي من لغات السكان الأصليين العريقة، إضافة إلى تأثير الهجرة متعددة الثقافات، ما يجعلها مثالاً آخر على التداخل بين التاريخ والحداثة في تشكيل التنوع اللغوي.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

مَن هُم أطول الرجال عُمرًا في التاريخ وكيف تحدّوا المستحيل؟

كيف كان التاريخ سيتغير لو لم يكتشف كولومبوس الأمريكتين؟

أفضل وجهات السفر لعام 2026

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech