مايو ٣٠, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك| “بوتين” يحدّد شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا

كشفت ثلاثة مصادر روسية مطلعة على مفاوضات التسوية في أوكرانيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حدد مجموعة من الشروط لإنهاء الحرب، تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” شرقًا، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، وضمان حماية السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وفقًا لوكالة أنباء “Reuters”.

ما هي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا؟

وفقًا للمصادر، يطالب بوتين بتعهد مكتوب من قادة الغرب بوقف توسع الناتو نحو الشرق، خاصة فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا إلى الحلف.

وتعتبر موسكو أن توسع الناتو يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتستند في ذلك إلى وعود شفهية قُدمت بعد الحرب الباردة بعدم توسع الحلف شرقًا.

بالإضافة إلى ذلك، تطالب روسيا برفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، والتي أثرت سلبًا على اقتصادها منذ بداية النزاع في عام 2022.

ويشدد بوتين أيضًا على ضرورة ضمان حقوق وحماية السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تشهد نزاعات مستمرة.

تصر روسيا على الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية التي تحتلها حاليًا، بما في ذلك أجزاء من دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون.

وبعد محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، أبدى بوتين استعداده للعمل مع أوكرانيا على إعداد مذكرة سلام تحدد مبادئ التسوية وجدولًا زمنيًا لوقف إطلاق النار، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن العمل على صياغة هذه المذكرة جارٍ حاليًا، دون تحديد موعد نهائي لتقديمها.

من جهتها، ترفض أوكرانيا ودول الناتو منح روسيا حق النقض على عضوية أوكرانيا في الحلف، مؤكدين على سياسة “الباب المفتوح” التي ينتهجها الناتو.

وفي يونيو من العام الماضي، حدد “بوتين” شروطه الافتتاحية لإنهاء الحرب فورًا، قائلًا: يجب على أوكرانيا التخلي عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي وسحب جميع قواتها من كامل أراضي أربع مناطق أوكرانية تطالب بها روسيا وتسيطر على معظمها.

بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها عام 2014، تسيطر روسيا حاليًا على جميع أراضي لوغانسك تقريبًا، وأكثر من 70% من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، كما تحتل جزءًا صغيرًا من منطقتي خاركيف وسومي، وتهدد دنيبروبيتروفسك.

ووصف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزعماء أوروبا الغربية وأوكرانيا الغزو بأنه استيلاء على الأراضي على الطريقة الإمبراطورية، وتعهدوا مرارًا وتكرارًا بهزيمة القوات الروسية.

ويصف بوتين الحرب بأنها نقطة تحول في علاقات موسكو مع الغرب، الذي يقول إنه أذل روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 بتوسيع حلف شمال الأطلسي والتعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو.

 

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

العشر الأوائل من ذي الحجة.. هكذا تغتنم فضل موسم الطاعات

المقالة التالية

بتدبير إلهي.. الحاج عامر يروي قصة الطائرة التي عادت مرتين لأجله