أعرب سفير دولة فلسطين لدى المملكة مازن غنيم، عن تقدير بلاده العميق للدعم الثابت للمملكة في مواجهة أي محاولات لتصفية الحقوق الفلسطينية أو التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية لمواجهة أي محاولات لتغيير الحقائق على الأرض أو تهميش للحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأشار السفير غنيم، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن مخططات الاحتلال تعد تهديدًا مباشرًا للأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والمعاهدات ذات العلاقة.
كما ثمّن سفير دولة فلسطين، موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لما يُسمّى “رؤية إسرائيل الكبرى” ومشاريع الاحتلال التوسعية والاستيطانية. وأكّد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، مستمرة في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة؛ بما في ذلك إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة من حي الزيتون وجباليا، بعد تصديق وزير الدفاع يسرائيل كاتس على الخطة التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون الثانية”.
وقال كاتس، خلال اجتماع عقده مع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، إنه تم استدعاء جنود في الاحتياط والخدمة النظامية والإلزامية للمشاركة في الحرب في غزة، مضيفًا” إسرائيل تستدعي الآن جنودها من الاحتياط، والخدمة النظامية، والخدمة الإلزامية، بهدف تحقيق إطلاق سراح الرهائن، وهزيمة حركة حماس، وإنهاء الحرب وفقا للشروط التي وضعتها إسرائيل”.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، أنه يجرى تكثيف الاستعدادات لعملية عسكرية وشيكة في غزة، قد تبدأ في غضون أسابيع، وفي إطار هذه الاستعدادات، من المتوقع أن يتم استدعاء 60 ألف جندي احتياطي جديد، بالإضافة إلى تمديد خدمة 20 ألف جندي احتياطي آخرين، ليصل إجمالي عدد قوات الاحتياط إلى حوالي 80 ألف جندي.
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، تشمل الاستعدادات للعملية جوانب عسكرية وإنسانية على حد سواء، ومن المتوقع أن يتم خلال الأيام المقبلة إرسال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط.