logo alelm
مؤتمر حل الدولتين.. السعودية تدفع نحو تسوية القضية الفلسطينية

تقود السعودية وفرنسا جهدًا دوليًا لإعادة إحياء مسار السلام المتعثر بين فلسطين والكيان المحتل، وذلك من خلال رئاستهما المشتركة لأعمال مؤتمر حل الدولتين الذي انطلق في نيويورك اليوم الاثنين.

ويهدف هذا الحراك، الذي يستمر 3 أيام بمقر الأمم المتحدة ويشهد مشاركة واسعة، إلى حشد الإرادة السياسية الدولية من أجل تحويل الإجماع العالمي على حل الدولتين، القائم منذ عقود، إلى خطة عمل قابلة للتحقيق في ظل واقع ميداني وسياسي هو الأكثر تعقيدًا وخطورة.

ما الذي يميز مؤتمر حل الدولتين وما هي أهدافه؟

يكتسب مؤتمر حل الدولتين هذا العام زخمًا استثنائيًا جاء مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام قليلة من انطلاقه، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

ووصف ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، هذه الخطوة بأنها “غيرت قواعد اللعبة”، مضيفًا أن المشاركين الآخرين سيسعون لتحديد مواقفهم بشأن الاعتراف بفلسطين.

يضع هذا الزخم المؤتمر في صلب الاهتمام الدولي، خاصة وأنه يأتي في لحظة وصفها وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بأن مستقبل الدولة الفلسطينية “لم يكن يومًا مهددًا وضروريًا كما هو الآن”، في إشارة إلى استمرار الحرب في غزة لأكثر من 21 شهرًا والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتسارع.

وعلى الرغم من غياب إسرائيل والولايات المتحدة، فإن المؤتمر يحظى بحضور لافت يضم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وعشرات الوزراء من مختلف أنحاء العالم.

ويركز جدول أعمال مؤتمر حل الدولتين على أربعة محاور رئيسية ومترابطة؛ أولها تهيئة الظروف وتسريع وتيرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وهو ما تأمل باريس أن تحذو حذوها فيه دول وازنة مثل بريطانيا، أما المحور الثاني فهو دعم إصلاح السلطة الفلسطينية لتكون قادرة على إدارة الدولة المستقبلية بفاعلية.

ويمثل المحوران الأخيران تحولًا نوعيًا، حيث سيشهد مؤتمر حل الدولتين، بحسب الوزير الفرنسي، “للمرة الأولى إدانة دول عربية لحركة حماس والدعوة إلى نزع سلاحها”، وهو ما يُعد تطورًا مهمًا في الموقف الإقليمي، أما المحور الرابع فيتعلق بتطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال كجزء من صفقة شاملة للسلام.

وفيما تهيمن الكارثة الإنسانية في غزة على خطابات المشاركين، يبقى الأمل معقودًا على أن ينجح مؤتمر حل الدولتين في وضع أسس متينة لمسار سياسي جاد، وهو ما عبر عنه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الذي وصف المؤتمر بأنه “فرصة فريدة” تتطلب “الشجاعة” من الجميع لإنهاء الاحتلال والصراع بشكل نهائي.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

محادثات أميركية صينية في ستوكهولم.. هدنة جديدة أم فشل آخر في الحرب التجارية؟

المقالة التالية

إنفوجرافيك | الصين في صدارة تغطية خدمة الروبوتاكسي