روى الحاج عامر المهدي القذافي تفاصيل قصته العجيبة مع رحلة الحج التي باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث عادت الطائرة مرتين من أجله بعد أن أقلعت من المطار باتجاه السعودية.
وفي تقرير فيديو بثته قناة الإخبارية، اليوم الأربعاء، روى الحاج عامر المهدي – 38 عامًا – من جنوب ليبيا، تفاصيل القصة التي أثبتت أن تدابير الله فوق كل اعتبار. وقال: “بدأت الحكاية في المطار عندما حان موعد إقلاع طائرتنا إلى الأراضي المقدسة”.
وأضاف عامر: “كنت قد وصلتُ، للأسف، متأخرًا بعض الشيء، بينما كان مندوبو الشركات في المطار يُعلنون قرب موعد الإقلاع والحجاج يتوافدون. عند موظف الجوازات، وبعد أن أخذ جواز سفري وجوازات رفاقي، نظر إليّ وقال إن جوازي به مشكلة بسيطة يمكن حلها ببعض الوقت. لكن للأسف، كان كابتن الطائرة أعلن أنه لن ينتظر خصوصًا بعد أن صعد جميع الركاب على متن الطائرة وأصبحت جاهزة للإقلاع”.
وتابع الحاج عامر: “الكابتن قال إنه لا يمكنه تأخير الرحلة من أجل شخص واحد. وهكذا، أقلعت الطائرة بدوني، وتركتني في المطار وقلبي يعتصره الألم، لكن بعد فترة وجيزة، عادت الطائرة بشكل مفاجئ إلى أرض المطار؛ بسبب ما قيل إنه عطل فني”. ويستكمل: “على الفور، تواصل معي أحد زملائي هاتفيًا وقال لي يا عامر، أبشر الطائرة عادت، ربما لك نصيب في الصعود هذه المرة. تجدد الأمل في صدري، وسارع موظفو المطار لإبلاغ الكابتن أن مشكلة جوازي قد حُلّت وبإمكاني الصعود، لكن الرد جاء صادمًا مرة أخرى، إذ قال الكابتن إنه لا يمكن إنزال سلم الطائرة لأن المحركات لا تزال تعمل”.
ويقول الحاج عامر: “للمرة الثانية أبلغني الموظفون بقرار الكابتن النهائي، ودعوا لي بالصبر بأن يعوضني الله خيرًا ويكتب لي حجة أخرى”، ويصف الحاج عامر شعوره في هذه اللحظة قائلًا: “في داخلي أصبت بالإحباط ونفسيتي تدمرت أنا كانت نيتي صادقة لزيارة بيت الله وهذه أول حجة لي”.
أقلعت الطائرة مجددًا، ولكن لم تكد تغيب عن الأنظار حتى عادت للمرة الثانية، لعطل فني آخر كما قيل، ولكن هذه المرة، كان الأمر مختلفًا تمامًا، وكأن يد العناية الإلهية تتدخل بشكل مباشر. قال عامر: “طلب الكابتن من جميع الركاب النزول من الطائرة، ثم أعلن بصوت وقاطع أن أول راكب سيصعد مجددًا إلى الطائرة هو الحاج عامر. لم أصدق ما سمعت، لقد كان تدبيرًا إلهيًا عجيبًا”. واختتم الحاج عامر: “وبفضل من الله عز وجل الحمد لله وصلت إلى بيت الله لتأدية مناسك الحج وإن شاء الله ربي يجعلها حجة لا رياء فيها، وربي يعلم أني بريء من كل ما يحدث في صفحات التواصل الاجتماعي”.
