مايو ٣٠, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
العشر الأوائل من ذي الحجة.. هكذا تغتنم فضل موسم الطاعات

بدأت اليوم الأربعاء، العشر الأوائل المباركة من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، فاتحةً بذلك موسمًا استثنائيًا لمضاعفة الأجر يحرص فيه المسلمون على الإكثار من الطاعات والتقرب من الله بالصيام والصدقات، لتتوج تلك الأيام بفضل يوم عرفة. ولهذه الأيام مكانة عظيمة في الإسلام، إذ جرى ذكرها في القرآن الكريم: “وَالْفَجْرِ.. وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح فيها هو أحب الأعمال إلى الله.

وتتميز هذه الفترة بأنها تجمع أمهات العبادات كالصلاة والصيام والذكر والحج والصدقة. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل صيام الأيام التسعة الأولى منها، استنادًا إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم “الذي قال في حديثه الشريف: “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”. ويأتي على رأس هذه الأيام صيام يوم عرفة، الموافق ليوم الخميس 5 يونيو 2025، والذي يُرجى به تكفير ذنوب سنتين، كما ورد في الحديث الشريف: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.

كيف نغتنم فضل العشر الأوائل من ذي الحجة؟

لتكن هذه الأيام فرصة لتجديد الإيمان وزيادة القرب من الله تعالى، إعمالًا بقوله الكريم: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ”. ويمكن استثمار هذه الأيام على أكمل وجه من خلال الآتي:

  1. الاستعداد الروحي بالتوبة النصوح.. وقطع الوعود بعدم العودة إلى المعاصي والابتعاد عما يغضب الله والإكثار من الاستغفار.
  2. المواظبة على الأعمال الصالحة.. باعتبارها الأعمال الأحب إلى الله، والتي تشمل قراءة القرآن، الصدقة، الإنفاق على المحتاجين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  3. العناية الخاصة بالصلاة.. من خلال أداء الصلاة على أوقاتها والإكثار من النوافل عملًا بقول الرسول الكريم إذ كل سجدة ترفع درجة وتحط خطيئة، وإحياء سنة الفجر بالجلوس في المسجد حتى طلوع الشمس.
  4. الصيام خصوصًا يوم عرفة.. فصيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة مستحب بشدة تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين (السنة التي قبله والتي بعده).
  5. الإكثار من الذكر.. وتحديدًا التكبير والتهليل والتحميد، والإكثار من قول: “الله أكبر، لا إله إلا الله، الحمد لله” في كل الأوقات والأماكن، حاول أن تقتد بابن عمر وأبي هريرة في إحياء هذه السنة في الأسواق والمجالس.
  6. تلاوة القرآن الكريم بتدبر.. القرآن هدى للمتقين، وقراءته عبادة عظيمة بكل حرف حسنة مضاعفة.
  7. الصدقة والإنفاق.. من أعظم القربات، والله يضاعف أجر المتصدقين أضعافًا كثيرة. كما أن الصدقة تدفع البلاء، ولو بالقليل، وأفضلها ما كان على ذوي القربى.
  8. أداء الحج والعمرة (للمستطيع).. الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
  9.  لمن نوى الأضحية.. يُستحب الإمساك عن تقصير شيء من شعره وأظفاره من بداية ذي الحجة حتى يضحي.
  10. بر الوالدين وصلة الأرحام.. من أعظم الطاعات وأحب الأعمال إلى الله بعد الصلاة على وقتها، كما أمر الله بالإحسان إليهما في كتابه الكريم.
  11. قيام الليل.. ولو بركعات قليلة، فهو سنة الصالحين، يقرب إلى الله، ينهى عن الإثم، يكفر السيئات، ويطرد الداء عن الجسد.
  12. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. واجب عظيم القدر، قدمه الله في القرآن على الإيمان به لعظم شأنه وأهميته للأمة.
  13. غض البصر عن المحرمات: امتثال لأمر الله وتزكية للنفس، فالنظر الحرام سهم مسموم وأصل كل فتنة، وحفظه أساس لحفظ الفرج.
  14. حفظ الجوارح (خاصة اللسان): خطر اللسان عظيم، فهو من أكثر ما يدخل النار. كلمة قد تهوي بصاحبها بعيدًا. لذا، فليقل المسلم خيرًا أو ليصمت.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| حصة الأجانب من الأسهم الحرة في “تاسي” تتقلّص

المقالة التالية

إنفوجرافيك| “بوتين” يحدّد شروطه لوقف الحرب في أوكرانيا