تقترب سنغافورة من تحقيق أحد التوقعات الطموحة لتطوّر الروبوتات في المستقبل، بخصوص قيام الآلات بمهام الإنقاذ الخطرة بدلاً عن البشر بشكل كامل، وذلك بتطوير آليين لاستخدامهم في عمليات إخماد الحرائق.
يستعرض هذا التقرير أحدث الابتكارات التي تستخدمها قوات الدفاع المدني السنغافورية، وكيف يمكن للروبوتات المساعدة في حالات الطوارئ.
كشف تساعد الروبوتات قوات الدفاع المدني في سنغافورة؟
يقول مدير قسم التحول وتكنولوجيا المستقبل في الدفاع المدني السنغافوري، ليو تشيو هونغ، إن المنظمة تستخدم حاليًا أدوات مثل الطائرات بدون طيار والتوائم الرقمية والأجهزة القابلة للارتداء في خدمات الطوارئ بعملها.
ويضيف ليو: “نأمل بحلول عام 2030 نشر المزيد من الروبوتات على الأرض لمساعدة رجال الإطفاء”، موضحًا أنها يمكنها حماية سلامة رجال الإطفاء، إذ تتولى بعض الأعمال في المواقف الخطرة.
وعن المهام التي يمكنها القيام بها، قال ليو: “يمكن للروبوتات الاقتراب من الحرائق أكثر من رجال الإطفاء البشريين، مما يجعلها مثالية للاستخدام في خدمات الطوارئ، كما أن بإمكانهم رش المياه واكتشاف الحرائق وتوفير التهوية لاستخراج الدخان”.
ويشير ليو إلى استخدام الطائرات بدون طيار للمساعدة في الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث يمكنها جمع المعلومات حول موقع الحادث قبل وصول المستجيبين البشريين.
الاندماج بين الآلة والإنسان
في حين أن الروبوتات يمكن أن تقدم خدمات لا يستطيع البشر، مثل الطيران في الهواء أو تحمل درجات الحرارة المرتفعة، يمكنها أيضًا دعم البشر في عملهم.
تعمل قوة الدفاع المدني السنغافورية حاليًا على تطوير بدلات الهيكل الخارجي، والتي تساعد البشر على حمل الأوزان الثقيلة.
يواجه المستجيبون للطوارئ أعمالاً شاقة في هذا الجانب، وهذه البدلات ستسمح لهم بتولي هذا العمل ولكن مع إجهاد أقل على أجسامهم، فسوف تستخدم نظامًا ميكانيكيًا لتوفير هذه القوة الإضافية.
الروبوتات تدرّب عمال الإنقاذ
يضيف ليو أن التكنولوجيا تساعد في تدريب موظفي الدفاع المدني في سنغافورة، باستخدام التوائم الرقمية، والمحاكاة الافتراضية للأشياء المادية أو المواقف، لتدريب الجيل القادم من المنقذين.
يوضح ليو، أن التوائم الرقمية يمكن أن توفر محاكاة لحالات الطوارئ، فتمكن المتدربين من ممارسة مهاراتهم في اتخاذ القرار.
ويقول إنه يمكن أيضًا بواسطتها إنشاء عمليات محاكاة افتراضية للمباني والطرق في سنغافورة، ويشمل ذلك الشوارع القريبة من المباني، ويتيح فهم المنطقة المحيطة لرجال الإطفاء، مثل معرفة مكان أقرب صنبور إطفاء ومكان أفضل مكان لإيقاف سيارة الطوارئ.
كما أنشأت منظمة الدفاع المدني السنغافورية مركزًا للتدريب، يُطلق عليه اسم مختبر تحسين اللياقة البدنية للمستجيبين في حالات الطوارئ، يتتبع النشاط البدني للمستجيبين عندما يتفاعلون مع المواقف التي تظهر على الشاشات من حولهم.
يساعد هذا المتدربين على تقييم وعي المستخدمين بالموقف في حالات الطوارئ والطريقة التي يتحركون بها، مما يساعدهم على تجنب الإصابات في المستقبل.
جزء آخر من البرنامج هو غرفة تحاكي درجات الحرارة المختلفة والرطوبة وسرعة الرياح، ويساعد هذا في إعداد المستجيبين لعمليات الانتشار في الخارج، عندما يواجهون ظروفًا مناخية غير مألوفة.
الروبوتات ستؤدي 39% من الأعمال المنزلية في هذه السنة
يهين المستخدمين ويتلاعب بهم عاطفيا! روبوت “مايكروسوفت” يثير القلق
روبوت فنان.. كيف يرسم “فريدا” اللوحات باستخدام الذكاء الاصطناعي؟