يوافق اليوم 15 مايو، يوم التذكير بالنكبة الفلسطينية المعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي بدأ الاحتفاء به عالميًا في 2023 لأول مرة في التاريخ؛ للتعريف بالأحداث المأسوية التي وقعت عام 1948، وتسليط الضوء على الظلم المستمر الذي يعاني منه الفلسطينيون.
وتحل الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية بينما يخشى ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة تكرار الكرثة مرة أخرى، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يجبر العدد الأكبر من سكانه على النزوح قسرًا.
النكبة.. تاريخ مؤلم
تشير النكبة إلى التهجير الجماعي والتشريد للفلسطينيين خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
قبل النكبة، كانت فلسطين مجتمعًا متعدد الأعراق والثقافات، ثم اشتد الصراع بين العرب واليهود في ثلاثينيات القرن العشرين مع زيادة الهجرة اليهودية، التي كانت مدفوعة بالاضطهاد في أوروبا، ومع سعي الحركة الصهيونية إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين.
وفي نوفمبر 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، مع وضع القدس تحت إدارة الأمم المتحدة.
رفض العالم العربي الخطة بحجة أنها غير عادلة وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، فبدأت الميليشيات اليهودية في شن هجمات على القرى الفلسطينية، مما أجبر الآلاف على الفرار.
وتصاعد الوضع إلى حرب شاملة عام 1948، مع انتهاء الانتداب البريطاني ورحيل القوات البريطانية، وإعلان استقلال دولة إسرائيل ودخول الجيوش العربية المجاورة.
شنت القوات الإسرائيلية المنشأة حديثًا هجومًا كبيرًا، وكانت نتيجة الحرب التهجير الدائم لأكثر من نصف السكان الفلسطينيين.
في وقت مبكر من ديسمبر 1948، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عودة اللاجئين واستعادة الممتلكات وتعويض المهجرين.
وبعد مرور 76 عامًا، وعلى الرغم من قرارات الأمم المتحدة التي لا تعد ولا تحصى، لا يزال إنكار حقوق الفلسطينيين مستمرًا.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فإن أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني منتشرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
واليوم، لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للتشريد والتهجير بسبب المستوطنات الإسرائيلية وعمليات الإخلاء ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.
وتظل النكبة مؤلمة في الذاكرة الجماعية للفلسطينيين، ولكنها تمثل أحد دوافع نضالهم من أجل العدالة ومن أجل حقهم في العودة إلى ديارهم.
المصادر: