إظهار المشاعر ليس علامة على الضعف، لذلك حمل الكثير من المشاهير على عاتقهم هذه الرسالة، إذ غنى عن ذلك الكثير من المشاهير مثل إيروسميث، ويتني هيوستن، وماريا كاري، وديستنيز تشايلد، وعدد لا يحصى من الفنانين الآخرين، لقد غنوا أغانٍ عن العواطف شيء يمكن أن يرتبط به كل الناس.
أهمية إطلاق المشاعر
وجدت إحدى الدراسات أن الناس يختبرون عاطفة واحدة على الأقل 90٪ من الوقت، كما تُظهر الأبحاث أن المشاعر الإيجابية تساعدنا على الشعور بالسعادة الذهنية، وتساهم في خفض ضغط الدم، وتؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ويساعد إطلاق المشاعر السلبية على تقليل مستويات التوتر لديك، والتغلب على المخاوف، وحتى زيادة وعيك بكل المشاعر التي تشعر بها.
وعلى الرغم من أن إظهار المشاعر أمر طبيعي، إلا أن المجتمع يعتبر التعبير عنها تاريخيًا علامة على الضعف، وعلى الرغم من تقدم المجتمع في مجال الصحة العقلية، لا يزال الناس يعزون أن تكون عاطفيًا للنساء، غالبًا في سياق سلبي.
الأمر ليس حكرًا على النساء
من جانبها تشرح الدكتورة “ليز ويلسون” عالمة السلوك ومؤسس شركة Include Inc. ، “هناك اعتقاد خاطئ بأن إظهار المشاعر يتعلق” بالبكاء “أو عرض” أنثوي “للسلوك”.
تتمتع النساء بحرية إظهار مشاعرهن في أي وقت، رغم أن العواطف لا تنقلها الإناث فقط، كما أنها ليست مصنوعة كبتها أو قمعها، ولكن العواطف هي تعبيرات مهمة وقابلة للتطبيق عن هويتنا كأفراد.
ومن هذا المنطلق ستساعرض خلال السطور التالية فكرة تعامل المجتمع مع إظهار المشاعر على أنه علامة ضعف، ولماذا ترك العواطف يفيد صحتك العقلية ، وكيفية التعامل مع المساحات التي يكون إظهارها فيها أقل قبولًا.
مشكلة خنق عواطفنا
عندما يتم الاحتفاظ بالعواطف في الداخل، ولا يتم إطلاقها أو معالجتها، فإنها تؤثر على أجسادنا وعقولنا.
ومن جانبه يقول الدكتور ويلسون: “عندما يقاوم الشخص أو يقمع أو يتجاهل عواطفه، يصبح عرضة للإصابة بالمشكلات النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والقلق، والأمراض الجسدية مثل أمراض القلب واضطرابات المناعة الذاتية ومشاكل الجهاز الهضمي”.
لا يمكنك بالطبع التحكم في شعورك، ولكن يمكنك إيجاد طرق صحية للتعامل مع هذه المشاعر، مما يمنحك مزيدًا من القوة في التعامل معها، لذلك يقول الخبراء أن التأمل، والتحدث إلى الأصدقاء، والعلاج الاحترافي هي تقنيات يمكنك استخدامها للمساعدة في التعامل مع المشاعر.
من المفيد أيضًا تطبيع التعبير عن المشاعر، إذ يجب على الآباء التحدث إلى أطفالهم حول القدرة على مشاركة ما يشعرون به، كما يجب عليهم أيضًا ألا يخافوا من البكاء أمام أطفالهم ومساعدتهم على فهم أن الشعور بالمشاعر جزء من الحياة.
عشق السيارات القديمة… ثروات من الأزمنة الماضية