تقنية منوعات

“واجهة الدماغ والحاسوب”.. هل تتحكم التكنولوجيا في ترجمة أفكارنا إلى كلام؟

كشف علماء الأعصاب، أن تكنولوجيا حديثة من واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، قد سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في ترجمة الأفكار إلى كلام.

وواجهة الدماغ والحاسوب هي تكنولوجيا يتم بها ربط العقل البشري بأجهزة الكمبيوتر من خلال رقائق وأجهزة، لترجمة أفكاره إلى ردود فعل جسدية سواء كانت كلامًا أو حركات أخرى.

سرعة طبيعية

وقال فريق من جامعة ستانفورد الأمريكية، إن شريحة الدماغ هذه قادرة على فك شفرة ما يصل إلى 62 كلمة في الدقيقة، مما يسمح للناس بالتواصل بسرعات قريبة من المحادثة الطبيعية.

واختبر الباحثون الشريحة على مريض مصاب بالتصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض يُصيب الجهاز العصبي ويعاني المُصاب به من فقدان القدرة على التحكم في العضلات بما فيها الكلام.

ومكنت التجربة الباحثين من إنتاج أكثر من كلمة في الثانية، من خلال مفردات مبرمجة مسبقًا مكونة من 125 ألف كلمة.

وبذلك تعتبر الطريقة الجديدة من واجهة الدماغ والحاسوب، أسرع بمقدار 3.4 مرات من الرقم القياسي لأي نوع آخر من نفس التكنولوجيا، إذ تقترب من السرعة الطبيعية للمحادثات العادية.

ووفق الدراسة، فإن النتائج العملية قد تساعد على استخدام هذه الرقائق داخل قشرة الدماغ لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل وفاقدي القدرة على التحدث، لاستعادة هذه القدرة مجددًا.

كيف تعمل؟

ويعمل نظام BCI من خلال تحليل حركات الوجه البسيطة التي يقوم بها مرضى الضمور العصبي، مثل محاولة تكوين كلمات بأفواههم، ومن ثم يقوم النظام بفك تفشير النشاط العصبي وترجمته في كلمات.

وقال علماء ستانفورد، إن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها BCI أيضًا سرعة التقنيات الأخرى المستخدمة حاليًا من قبل الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم التحدث، مثل تتبع العين أو الأساليب القائمة على لوحة المفاتيح.

وعلى الرغم من نجاح التجارب، لا يزال نظام BCI بحاجة إلى التحسين قبل أن يُنظر إليه على أنه بديل قابل للتطبيق للطرق الحالية.

ويقول الباحثون إنه النظام لا يزال غير كامل ويحتاج للاختبار سريريًا، إذ بلغ معدل الخطأ في النظام الجديد حوالي 20 في المائة.

وتُعد التجربة الأخيرة، واحدة من الجهود العديدة التي تبذلها الجامعات والشركات الناشئة لتطوير أجهزة BCI والتي تشمل شركة نيورالينك Neuralink للتكنولوجيا العصبية، لمؤسسها الميلياردير إيلون ماسك.

وقال ماسك العام الماضي، إن شركة نيورالينك تخطط لبدء التجارب البشرية الأولى لجهازها في عام 2023، بعد أن اختبرته بالفعل على الخنازير والقرود.

ويدعي الملياردير التكنولوجي أن شريحة الدماغ خاصته ستذهب إلى أبعد من مجرد إعادة الكلام إلى المرضى غير القادرين على النطق.

هل يهدد شات “GPT” الأمن السيبراني؟

استخدام الحاسوب في المملكة آخر 3 أشهر

معدن المستقبل الأخضر.. أكثر الدول إنتاجًا للنحاس في العالم 2021

المصادر :

independent /