صحة

الشائعات الأكثر غرابة وشيوعًا عن اللقاحات.. ما حقيقتها؟

منذ بدء حملات التلقيح؛ انتشرت خرافات عديدة حول اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا، وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في نشر الخرافات ونظريات المؤامرة حول اللقاحات بمختلف  أنواعها، فما هي أكثر هذه الخرافات انتشارًا؟ وما هي الأدلة العلمية التي تثبت عدم صحتها؟

1- الإصابة بكورونا لا تجعل صاحبها بحاجة للقاح

يعتقد الكثيرون أنه إذا أُصيب شخص بفيروس كورونا فهو ليس بحاجة إلى لقاح، لكن هذا غير صحيح لأن العلماء يعتقدون أن اللقاح يوفر حماية أفضل من العدوى الطبيعية، كما أن مستوى الحماية المُستمد من المناعة الطبيعية بعد الإصابة بكورونا غير معروف، وتؤكد الدراسات أن تلقي اللقاح يمكن أن يوفر الحماية من مضاعفات الفيروس الشديدة.

2- الآثار الجانبية للقاحات متعددة وخطيرة

الدليل على أن هذا يشكل هاجسًا لعدد كبير من البشر ما توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها جامعة جوهانسبرغ ومجلس أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب إفريقيا، والتي خلصت إلى أن 25% من المشاركين فيها لم يرغبوا في التطعيم بسبب قلقهم من الآثار الجانبية، ويدحض ذلك كليًا كون معظم الآثار الجانبية للقاحات خفيفة، فهي تشمل الحمى الخفيفة، والتهاب الذراع، والإرهاق، ولا تستمر أكثر من 3 أيام.

ورغم الإبلاغ عن آثار جانبية نادرة مثل جلطات الدم من لقاح جونسون وجونسون إلا أن فرص التعرض لهذا التأثير الجانبي منخفضة، وبالإضافة إلى ذلك، جدير بالذكر أن مخاطر تجلط الدم نتيجة عدوى كورونا أعلى من 8 إلى 10 مرات من المخاطر المُرتبطة باللقاح.

[two-column]

من أشهر الخرافات المنتشرة عن لقاحات كورونا وجود شريحة ميكروبية تتعقب من تلقوا اللقاح

[/two-column]

3- اللقاح يحتوي على شريحة تعقب

من أشهر الخرافات المنتشرة عن لقاحات كورونا هي وجود شريحة ميكروبية فيها تهدف إلى تعقب من تلقوا اللقاح، ودعَّم هذا الادعاء ظهور الشريحة الدقيقة الموجودة على ملصق حقنة اللقاح في أحد مقاطع الفيديو، رغم أن الغرض من هذه الرقاقة الدقيقة مجرد التأكد من عدم تزييف اللقاح والحقن، وعدم انتهاء صلاحيتهما.

4- تعجل تطوير اللقاحات جعلها غير فعالة

الربط بين سرعة تطوير وإنتاج اللقاحات، وعدم فعاليتها من أبرز الشائعات التي انتشرت حول لقاحات كورونا، للتشكيك في مدى قدرتها على تقليل احتمالية الإصابة بالفيروس المستجد، لكن هذا ليس صحيحًا، لأن تكنولوجيا اللقاح كانت قيد التطوير قبل سنوات عديدة، وبمجرد تحديد المعلومات الجينية لـ SARS-CoV-2، تم البدء في عملية تطويرها بسرعة، خاصة مع توافر موارد كافية لتمويل البحث، وسهولة تجنيد المشاركين في التجارب السريرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

5- اللقاح يُغير الحمض النووي

هذه المعلومة تخالف العلم تمامًا، لأن الحمض النووي موجود في نواة الخلايا، وبما أن مادة اللقاح لا تدخل إلى النواة، فمن المستحيل أن تُغير الحمض النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *