تعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقدمة الدول الأكثر تقديما للمساعدات لأوكرانيا، حيث شكل دعمهما المشترك أكثر من 85% من إجمالي المساعدات المقدمة منذ اندلاع الحرب في 2022.
وتخضع المساعدات المالية والعسكرية المقدمة لأوكرانيا، والتي بلغت مئات المليارات من الدولارات، لتدقيق متزايد وسط تساؤلات حول حجمها وأوجه استخدامها.
الأكثر تقديما للمساعدات لأوكرانيا
وفقًا لبيانات معهد كيل للاقتصاد العالمي، الذي يرصد التحويلات الحكومية المباشرة، قدمت الدول الأكثر تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا نحو 280 مليار دولار، موزعة بين مساعدات عسكرية، ومالية، وإنسانية.
وتتصدر الولايات المتحدة القائمة بإجمالي 120 مليار دولار، أغلبها في صورة دعم عسكري، تليها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإجمالي 118.5 مليار دولار، معظمها في شكل قروض ومساعدات إنسانية.
كما قدمت المملكة المتحدة 15.5 مليار دولار، وجاءت اليابان في المرتبة الرابعة بمساعدات بلغت 9.6 مليار دولار.
حرب أوكرانيا وتأثير قرارات ترامب على المساعدات
في ظل استمرار حرب أوكرانيا، تصاعد الجدل حول استمرار تدفق المساعدات، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته تعليقها.
وكشف مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يعلق المساعدات إلى أوكرانيا مؤقتًا لإجراء مراجعة شاملة، مما أثار قلق كييف وحلفاءها الأوروبيين.
ترامب وزيلينسكي والجدل حول قيمة المساعدات
لم يقتصر الجدل على قرار ترامب يعلق المساعدات، بل امتد إلى تصريحات سابقة له زعم فيها أن واشنطن قدمت 350 مليار دولار لأوكرانيا، مطالبًا بمقابل اقتصادي من مواردها المعدنية.
لكن هذا الرقم غير مؤكد، حيث أظهرت تقارير رسمية أن المساعدات الأمريكية الفعلية تراوحت بين 119.6 و183 مليار دولار، وفقًا لمصادر مختلفة، بما في ذلك هيئة الرقابة الأوكرانية ومعهد كيل.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق المساعدات العسكرية لأوكرانيا عقب خلافه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الماضية، موضحا أن واشنطن ستركز على مسار السلام، وتتوقع من شركائها أن يلتزموا الهدف ذاته.
المستقبل الغامض للمساعدات والدول المانحة
بينما تستمر الدول المانحة في دعم أوكرانيا، تواجه الحكومات الغربية ضغوطًا داخلية متزايدة حول جدوى الاستمرار في تقديم المساعدات بهذا الحجم. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يبقى موقف واشنطن تحت قيادة ترامب مؤثرًا على مستقبل هذه المساعدات، خاصة مع استمرار الانقسامات السياسية حول الأولويات المالية والعسكرية.
في النهاية، لا يزال مصير الدعم الخارجي لأوكرانيا رهنًا بالقرارات السياسية في الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، والتي تعد حتى الآن الأكثر تقديما للمساعدات لأوكرانيا.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
3 سنوات من الغزو الروسي.. أوكرانيا لم تعد على حالها
إنفوجرافيك| حصة أوكرانيا من المعادن المهمة عالميًا
إنفوجرافيك| مظاهر تحول السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أوكراني