يوليو ١٢, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
محادثات هدنة غزة على حافة الهاوية

أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة، اليوم السبت، أن محادثات هدنة غزة التي تستضيفها الدوحة تواجه صعوبات كبيرة، حيث يتمحور الخلاف الرئيسي حول نطاق ومدى الانسحاب الذي ستنفذه القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني، وفقًا لوكالة أنباء “رويترز”.

ورغم العقبات، أكدت المصادر أن المفاوضات غير المباشرة، التي تتمحور حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، من المتوقع أن تستمر.

وتأتي هذه الجولة الجديدة من المباحثات في وقت أدت فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية كارثية.

خلافات عميقة في محادثات هدنة غزة

يكمن جوهر الخلاف في رفض حركة حماس لخرائط الانسحاب التي قدمها الجانب الإسرائيلي، وقال مصدر فلسطيني إن هذه الخرائط تترك نحو 40% من أراضي القطاع تحت سيطرة الكيان المحتل، بما في ذلك مناطق واسعة في رفح جنوبًا وشمال وشرق غزة.

وفي المقابل، يطالب وفد حماس، بحسب مصدرين إسرائيليين، بعودة القوات الإسرائيلية إلى الخطوط التي كانت عليها قبل تجدد الهجوم في مارس الماضي.

وأشار المصدر الفلسطيني أن ملفي المساعدات الإنسانية والضمانات الدولية لإنهاء الحرب بشكل كامل لا يزالان يمثلان تحديًا كبيرًا، معربًا عن أمله في أن يسهم التدخل الأمريكي في حلحلة هذه الأزمة، خاصة مع وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة.

وتستمر محادثات هدنة غزة الحالية في الاصطدام بالمطالب الأساسية المتضاربة للطرفين؛ فبينما تصر حماس على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب بشكل دائم قبل الإفراج عن بقية الرهائن، تؤكد إسرائيل أنها لن توقف القتال إلا بعد إطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك قدرات حماس العسكرية.

ويعيد تعثر محادثات هدنة غزة الحالية إلى الأذهان تجربة الهدن السابقة الهشة، ففي نوفمبر 2023، تم التوصل إلى هدنة إنسانية استمرت أسبوعًا، بوساطة قطرية ومصرية.

شهدت تلك الهدنة تبادلاً للأسرى، حيث أُفرج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال، كما سمحت بدخول كميات أكبر من المساعدات، إلا أنها انهارت بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بخرقها، لتعود العمليات العسكرية بوتيرة أشد، وهو السيناريو الذي تخشى الأطراف الدولية تكراره في ظل فشل محادثات هدنة غزة في تحقيق اختراق حقيقي حتى الآن.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

بسبب شعار “أمريكا أولًا”.. الخارجية الأمريكية تسرّح موظفيها

المقالة التالية

الطاعون المميت يعود من بوابة ولاية أمريكية