أحداث جارية صحة

بعد تحديد سبب حالات تسمم “هامبرغيني”.. ما هي بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم”؟

بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم

كشفت التحاليل التي أجرتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، على خلفية ظهور حالات تسمم في مطعم “هامبرغيني” بمدينة الرياض مؤخرًا، عن وجود بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” المُسبّبة للتسمم الوشيحي في عينة من مادة “المايونيز” من العامة التجارية “BON TUM” في منتجات المنشأة الغذائية المشار إليها.

استدعت هذه النتائج إصدار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مجموعة قرارات تضمنت إيقاف توزيع منتج “المايونيز” المذكور، وسحب الكميات المتبقية منه، لتجنب الإصابة بالتسمم الوشيحي الناتج عن بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم”، فما الذي نعرفه عنها؟

بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” والتسمم

يعرف هذا النوع من البكتيريا بأنه لاهوائي، أي أنه يعيش وينمو في ظروف منخفضة الأكسجين، كما أن لها القدرة على تشكيل جراثيم واقية لها عندما تكون الظروف المحيطة سيئة بالنسبة لها.

تُغلّف هذه البكتيريا بطبقة صلبة مع أغشية إضافية تستطيع البقاء على قيد الحياة بداخلها لسنوات.

تعد هذه البكتيريا المسؤول الأول عن التسمم الغذائي وهو مرض يهدد الحياة، وينتج عن ابتلاع سم عصبي قوي.

كان التسمم الغذائي يرتبط قديمًا بالأطعمة المعلبة في المنزل، ولكن في العقود الأخيرة، تم ربطه بأطعمة مثل الصلصة محلية الصنع غير المبردة، والأسماك المملحة أو المخمرة المحضرة تقليديًا وغيرها.

تسمم-غذائي

الأعراض والعلاج

تظهر أعراض التسمم الغذائي عادة خلال 12 إلى 36 ساعة بعد تناول طعام يحتوي على السم العصبي، على الرغم من وجود حالات موثقة تراوحت ما بين 4 ساعات إلى 8 أيام.

وكلما ظهرت الأعراض في وقت مبكر، كلما كان المرض أكثر خطورة.

وبمجرد دخول السم إلى الجسم، يرتبط بالنهايات العصبية التي تربط العضلات، وهو ما يمنع الأعصاب من الإشارة إلى تقلص العضلات.

تبدأ أعراض التسمم الغذائي بالغثيان والقيء والضعف والدوار، تلي ذلك الأعراض العصبية وتشمل ضعف البصر أو عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وفقدان وظائف الحلق والفم الطبيعية، مثل الصعوبة في التحدث والبلع، وجفاف الفم والحلق واللسان، والتهاب الحلق، والتعب العام، وعدم التنسيق العضلي، والصعوبة في التنفس.

قد تشمل أعراض الجهاز الهضمي آلام البطن أو الإسهال أو الإمساك.

وتحدث الوفاة في بعض الحالات بسبب فشل الجهاز التنفسي وانسداد مجرى الهواء، حيث يصاب المريض بالاختناق.

وإذا تم اكتشاف التسمم الغذائي في المراحل المبكرة، فإن حقن مضاد السم يمكن أن يقلل من شدة المرض عن طريق تحييد أي سم لم يرتبط بعد بالنهايات العصبية.

ومع ذلك، نظرًا لخطر الآثار الجانبية، لا يمكن دائمًا استخدام مضاد السموم؛ لذا فمن الضروري منح المريض الرعاية الطبية بسرعة كلما أمكن ذلك.

طعام-مسمم

تعاون “هامبرغيني” مع الجهات المسؤولة للكشف عن سبب الأزمة

قال نواف الفوزان، المؤسس والرئيس التنفيذي للعلامة التجارية “هامبرغيني”، إن شركته تلقت اتصالًا من أمانة الرياض، الخميس 25 أبريل الماضي، بشأن وجود عدد من حالات التسمم بين مجموعة تناولت وجبات من الماطعم الخاصة بها.

وأضاف “الفوزان” في مقطع مصور: “طالبتنا الأمانة بإغلاق جميع فروعنا بالرياض والمعمل المركزي في المنطقة الوسطى لعمل الفحوصات والاختبارات؛ للكشف عن سبب حالات التسمم.

وتابع: “بادرنا بالإغلاق المباشر وإلغاء جميع الطلبات من منافذ البيع وطلبات التوصيل”، مشيرًا أن شركته تعمل على تطبيق المعايير العالمية للجودة وسلامة الغذاء.

المصادر:

وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان

منظمة الصحة العالمية

دائرة سلامة الأغذية والتفتيش بالولايات المتحدة