صدم خبر الوفاة المأساوية للنجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب ليفربول الإنجليزي، عن عمر يناهز 28 عامًا إثر حادث سير في إسبانيا، اليوم الخميس، عالم كرة القدم.
ووفقًا لتقارير صحفية، وقعت الحادثة التي أودت بحياة ديوغو جوتا في مقاطعة زامورا عندما انحرفت سيارة اللاعب واشتعلت فيها النيران، مما أدى إلى وفاته مع شقيقه أندريه.
وقد نعى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الفقيد في بيان رسمي، وصف فيه ديوغو جوتا بأنه “لم يكن مجرد لاعب استثنائي، بل كان شخصية استثنائية وإنسانًا يحظى باحترام الجميع”، مؤكدًا أن رحيله يمثل خسارة لا تعوض لكرة القدم البرتغالية.
وفاة ديوغو جوتا المفاجئة وهو في أوج عطائه، ليست الحادثة الأولى التي تخطف فيها المأساة نجمًا كرويًا في سن مبكرة، بل هي حلقة جديدة في سلسلة من القصص الحزينة التي هزت الأوساط الرياضية على مر السنين.
لعل أبرز هذه المآسي تلك التي تحدث على أرض الملعب بشكل مفاجئ، فلا ينسى العالم مشهد سقوط الكاميروني مارك فيفيان فوي (28 عامًا) خلال مباراة نصف نهائي كأس القارات عام 2003، ليتوفى لاحقًا بسبب مرض قلبي وراثي.
وتكررت المأساة مع الإسباني أنطونيو بويرتا، لاعب إشبيلية (22 عامًا)، الذي سقط بشكل متكرر خلال مباراة بالدوري عام 2007، وفارق الحياة في المستشفى بسبب اعتلال قلبي وراثي أيضًا، تاركًا وراءه صديقته التي كانت حاملًا بطفلهما الأول.
المصري أحمد رفعت أيضًا ضمن هذه القائمة، حيث تعرض لأزمة قلبية حادة خلال مباراة لفريقه مودرن فيوتشر في مارس 2024، وتوقف قلبه لأكثر من ساعة، لكنه نجا بمعجزة طبية وتعافى بشكل ملحوظ بعد فترة علاج مكثفة وعاد للظهور مجددًا، ثم مات بعد أيام عن عمر ناهز 31 عامًا.
خارج المستطيل الأخضر، اتخذت المآسي أشكالاً أخرى أكثر قسوة، فقصة المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار (27 عامًا) تظل الأكثر إيلامًا، حيث قُتل رميًا بالرصاص في بلاده عام 1994، في حادثة يُعتقد أنها انتقام لتسجيله هدفًا بالخطأ في مرماه خلال كأس العالم.
كما سلطت حوادث أخرى الضوء على معارك نفسية خاضها اللاعبون بصمت، مثل الحارس الألماني روبرت إنكه (32 عامًا) الذي أنهى حياته عام 2009 بعد صراع طويل مع الاكتئاب، تاركًا رسالة كشفت عن معاناته.
ولم تقتصر القائمة على ذلك، فقد رحل الإيفواري شيخ تيوتي (30 عامًا) عام 2017 إثر نوبة قلبية مفاجئة خلال تدريبات فريقه الصيني، في مشهد أعاد للأذهان أن الخطر يتربص باللاعبين حتى بعيدًا عن ضغط المباريات الرسمية، وكذلك الويلزي غاري سبيد (42 عامًا)، الذي كان مديرًا فنيًا لمنتخب بلاده، وعُثر عليه منتحرًا في منزله عام 2011 في صدمة كبيرة لمحبيه.