يُعد الدخول إلى الكعبة المشرفة داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة شرفًا عظيمًا لا يُمنح إلا لفئات محددة، وتحت ظروف معينة، ولا يُسمح بدخولها للعامة كما لو كانت مزارًا مفتوحًا، إذ تحظى الكعبة بمكانة دينية عظيمة تجعل التعامل معها محاطًا بأعلى درجات الاحترام والتنظيم.
سدنة الكعبة.. حراس مفتاحها منذ عهد النبي ﷺ
للكعبة سدنة يتوارثون شرف حمل مفتاحها منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُعرف السدنة أيضًا بـ “الحُجّاب”، لأنهم يتولون مسؤولية فتح باب الكعبة وإغلاقه في جميع المناسبات التي تتعلق بغسلها أو زيارتها.
ويُحفظ المفتاح حاليًا لدى أكبر السدنة سنًّا، ويُستدعى عند كل مناسبة لفتح الكعبة بحضورهم جميعًا إن أمكن ذلك.
متى تُفتح الكعبة المشرفة؟
عادةً ما تُفتح الكعبة المشرفة في مناسبات محددة، أهمها مراسم غسلها التي تُقام مرتين في العام، حيث يحضر ولي الأمر أو من ينيبه، ويشاركهم السدنة في عملية الغسل إلى جانب عدد من الأمراء والضيوف.
وخلال هذه المناسبات، يكون الدخول إلى الكعبة محصورًا على المدعوين الرسميين والمرافقين، وفق ترتيبات دقيقة تحافظ على قدسية المكان وتنظم حركة الزوار.
تاريخ فتح الكعبة للزوار
في الماضي، وتحديدًا حتى القرن التاسع عشر الميلادي، كانت الكعبة تُفتح أمام الزوار في أيام معينة من السنة، حيث خُصص يوم للنساء وآخر للرجال لزيارتها من الداخل.
لكن مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل كبير، وتضاعف أعداد الزوار للمسجد الحرام، أُوقفت عادة فتحها للعامة، منعًا للازدحام وحفاظًا على انسيابية حركة الطواف حولها.
التنظيم الحديث للحفاظ على قدسية المكان
اليوم، لا يُسمح بالدخول إلى الكعبة المشرفة إلا في مناسبات رسمية، وبإشراف مباشر من السدنة والجهات المختصة، في حين يُتاح لجميع المسلمين الطواف حولها في صحن المطاف الذي يتسع لأكثر من 107 آلاف شخص في الساعة الواحدة.
ويأتي هذا التنظيم لضمان أداء الشعائر بسهولة وأمان، مع الحفاظ على قدسية الكعبة المشرفة وحرمتها في قلب المسجد الحرام.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
بالأرقام.. كيف تستعد وزارة الحج لموسم 1447 قبل 8 أشهر من انطلاقه؟













