تعد الكثافة السكانية هي مقياس لتوزيع السكان على مساحة معينة من الأرض، وتختلف كثافة السكان بشكل كبير بين مناطق العالم، حيث تشهد المدن الكبرى ارتفاعًا شديدًا في الكثافة السكانية، بينما تكون المناطق الريفية والصحراوية أقل كثافة.
وتؤثر الكثافة السكانية على الموارد، البيئة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر الصين والهند، الدولتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يتجاوز عدد سكان كل منهما 1.4 مليار نسمة .
تمثل الصين نحو 17.7% من سكان العالم، في حين تمثل الهند حصة أكبر قليلاً تبلغ 17.8%، وتعد أفريقيا المنطقة الأسرع نمواً في العالم، حيث يبلغ معدل النمو السنوي حوالي 2.4%.
بينما أوروبا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تتقلص من حيث النمو السكاني بنحو 0.17 – % سنوياً.
تُعد دول مثل موناكو، سنغافورة، والفاتيكان من بين الدول الأعلى في الكثافة السكانية في العالم.
وتحتل موناكو، الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، المرتبة الأولى بكثافة سكانية تتجاوز 19,000 نسمة لكل كيلومتر مربع، بينما تأتي سنغافورة، الواقعة في جنوب شرق آسيا، في المرتبة الثانية بكثافة سكانية تفوق 8,000 نسمة لكل كيلومتر مربع.
أما الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، فتشهد كثافة سكانية عالية نظرًا لصغر مساحتها وعدد سكانها المرتفع نسبيًا، وتعد هذه الدول أمثلة على كيفية تحقيق توازن بين المساحة المتاحة وعدد السكان من خلال التخطيط الحضري والاستفادة الفعالة من الموارد المتاحة.
لقد وصلت الطفرة السكانية في الصين إلى نهايتها رسميًا، حيث سجلت البلاد عامين متتاليين من الانخفاض (انخفاض 850 ألفًا في عام 2022، و 2.1 مليون في عام 2023).
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان البلاد في عام 2050 إلى 1.32 مليار نسمة، وهو نفس العدد تقريباً في عام 2007.
وتتوقع الأمم المتحدة أن هذا الاتجاه الهبوطي الديموغرافي سوف يتسارع مع دخولنا النصف الثاني من هذا القرن.
المصدر:
