لم تجعل الإعاقة حاجزًا أمامها، بل حوّلتها إلى وقود للتميز والعطاء. هكذا سطّرت الكاتبة نور الشخص مسيرتها الملهمة، التي تجسدت في كتابها الأول “ما رأيت إلا جميلاً”، رحلة أمل تعبّر عن قوة الإرادة والعزيمة نحو تحقيق الحلم.
على مدى 25 عامًا من الإصرار والإيجابية، شقّت نور طريقها بثبات حتى وقفت على أعتاب التخرج من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، تخصص علم الاجتماع، لتثبت أن الإرادة الصادقة قادرة على تجاوز كل التحديات.
في باكورة أعمالها الأدبية، نقلت نور تجربتها الشخصية بلغة تنبض بالصدق والإحساس، فكان كتابها “ما رأيت إلا جميلاً” شهادة حيّة على التفاؤل والإيمان رغم صعوبة التجربة و رحلة أمل تلهم كل من اختار أن يرى النور رغم الصعاب. وخلال مشاركتها الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب، حققت إنجازًا لافتًا حين نفدت جميع نسخ الكتاب في يوم واحد، في دليل على عمق أثر تجربتها في قلوب القرّاء.
قصة نور الشخص ليست حكاية عن الإعاقة، بل عن القدرة على تحويل الألم إلى طاقة، والتحدي إلى إنجاز، لتصبح مثالًا يُحتذى به في الإصرار والإيجابية، ورسالة أمل لكل من اختار أن يرى النور رغم العتمة.
وشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 توقيع وتدشين كتاب “ما رأيت إلا جميلاً” للكاتبة نور الشخص، وسط حضور لافت من القرّاء ومحبي الأدب والتنمية الذاتية. ويُعدّ العمل تجربة أدبية وإنسانية متميزة، إذ يضمّ مجموعة من الخواطر الوجدانية التي تسرد رحلة الكاتبة مع التحديات والصمود أمام الصعاب، بلغةٍ أدبية تجمع بين الواقعية والتأمل العميق، وتعكس رؤية متفائلة للحياة رغم قسوتها.
ويسلط الكتاب الضوء على قوة الصمود والشجاعة والإصرار، وكيف يمكن تحويل التحديات إلى مصدر إلهام يدفع الإنسان نحو النجاح. ويعزز قيمًا إيجابية كـالصبر والتفاؤل، داعيًا القرّاء إلى الاستمرار في السعي لتحقيق أهدافهم وتقديم أفضل ما لديهم بروح من الوعي والثقة بالنفس.
ويتميز العمل بأسلوب أدبي رصين وواضح يجمع بين العمق والبساطة، ليغدو مصدر إلهام في مختلف مجالات الحياة، ومرجعًا أدبيًا وتحفيزيًا يُسهم في نشر ثقافة الإيجابية والتطوير الذاتي بين القرّاء والمهتمين بالتثقيف الإنساني.
اقرأ أيضًا:
أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة في طريقه إلى الفضاء