قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إن المملكة تمتلك كميات كبيرة من خام الحديد السعودي، مشيرًا إلى أن عمليات الاستكشاف لا تزال مستمرة لاكتشاف كميات إضافية، وأن النتائج حتى الآن “مشجعة” وتُظهر تركيزًا جيدًا للخام.
وأوضح الخريف خلال كلمته في المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب، المنعقد اليوم الأربعاء، أن المملكة ومصر تجمعهما رؤية مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة وتعزيز التكامل الصناعي، مبينًا أن هذا التعاون يعزز مستقبل الطلب الصناعي الإقليمي، خصوصًا في العراق واليمن ولبنان وسوريا، الأمر الذي يجعل المملكة محطة استراتيجية لصناعة الحديد والصلب في الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير أن حجم المشروعات المقدّرة في هذا القطاع يصل إلى نحو 60 مليار ريال لتوفير منتجات نهائية، متوقعًا أن يرتفع إنتاج الحديد في المملكة إلى 25 مليون طن بحلول عام 2035. وقال: “في عام 2019 كنا نتحدث عن استيراد نحو 7 ملايين طن من الحديد، أما اليوم فقد انخفض هذا الرقم بفضل إعادة هيكلة القطاع، وتطوير القدرات الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على حديد التسليح، وهو ما ساهم في تحقيق قفزات نوعية للقطاع”.
ولفت الخريف إلى أن الوزارة مستمرة في توجيه القطاع نحو مسار أكثر كفاءة واستدامة، مشيرًا إلى أن الهدف المستقبلي هو أن تشكل الصادرات 50% من الناتج المحلي غير النفطي.
واستعرض الوزير عددًا من المنجزات التي تحققت مؤخرًا في قطاع الحديد والصلب، من أبرزها: استقلال شركة “حديد” لتصبح كيانًا وطنيًا متخصصًا في إنتاج الحديد عالي الجودة. وتأسيس شركة “باب الخير” بالشراكة بين أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة وشريك صيني لإنتاج صفائح الحديد الثقيلة. وإعادة تشغيل شركة “صلب ستيل” ودمج شركات الأنابيب غير الملحومة في كيان موحد. والانتهاء من دراسة تطوير المصانع الصغيرة المنتجة لحديد التسليح، بهدف رفع كفاءتها التشغيلية وضمان استدامتها.
وأوضح الخريف في كلمته أن أهمية قطاع الحديد والصلب في المملكة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| البنك الدولي يرفع توقعاته للاقتصاد السعودي
كيف حصّن صندوق الاستثمارات العامة نفسه ضد تقلبات الاقتصاد؟
إنفوجرافيك| من يملك الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية؟
