تشهد المنطقة العربية مساء الأحد المقبل، خسوفًا كليًا للقمر يُعد من أبرز الظواهر الفلكية لعام 2025، حيث سيكون القمر محط أنظار عشاق الفلك في مختلف أنحاء العالم، وسيتمكن سكان شرق العالم العربي من رؤية القمر قبل بدء الخسوف، بينما سيشاهد سكان وسط المنطقة المراحل الأولى منه، أما في الغرب فسيظهر القمر وهو في مراحله الأخيرة من الخسوف.
وفقًا لمركز الفلك الدولي، يبدأ القمر دخوله إلى منطقة شبه الظل في الساعة 03:28 مساءً بتوقيت غرينتش، يليها بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 04:27 مساءً، ويبدأ الخسوف الكلي في الساعة 05:31 مساءً ليصل إلى ذروته عند الساعة 06:12 مساءً.
وسينتهي الخسوف الكلي عند 06:53 مساءً، يليه نهاية الخسوف الجزئي عند 07:57 مساءً، بينما ينتهي الخسوف كليًا عند الساعة 08:55 مساءً بتوقيت غرينتش.
ويمكن ملاحظة الخسوف بالعين المجردة من الساعة 04:15 وحتى 08:15 مساءً.
يحدث الخسوف عندما يكون القمر في طور البدر وتكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة، بحيث تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر، وعلى الرغم من الحجب الكامل، فإن القمر لا يختفي تمامًا بسبب انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يمنحه ألوانًا زاهية تتراوح بين الأصفر والبرتقالي والأحمر.
ويعد لون القمر خلال الخسوف الكلي مؤشرًا مهمًا على نقاء الغلاف الجوي، حيث يؤدي ارتفاع مستويات التلوث إلى ظهور القمر بألوان داكنة تميل إلى الأحمر القاني أو البني.
تُعد ظاهرة الخسوف فرصة مثالية لهواة التصوير، خاصة في المناطق التي سيشرق فيها القمر وهو في مرحلة الخسوف، حيث يمكن التقاط صور مبهرة للقمر قرب معالم طبيعية أو أثرية بارزة.
ويشير الفلكيون إلى أن أول وآخر 45 دقيقة من الخسوف قد تمر دون ملاحظة تغيّر كبير في لمعان القمر، إذ يكون حينها في مرحلة شبه الظل.
هذا الخسوف الكلي للقمر يُعتبر حدثًا فلكيًا بارزًا لعشاق السماء في العالم العربي، ويتيح فرصة للتأمل في روعة الظواهر الكونية وفهمها بشكل علمي أدق، كما أنه يعيد إلى الأذهان خسوفات تاريخية شهدتها المنطقة، أبرزها خسوف ديسمبر 1992 الذي اختفى فيه القمر تقريبًا بسبب آثار بركان بيناتوبو في الفلبين.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
10 أسرار فضائية مذهلة داخل النظام الشمسي