تُعتبر البراكين من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وخطورة على كوكب الأرض، حيث تشكل هذه العمالقة الجيولوجية مصدر قلق دائم للعلماء والسكان المحليين على حد سواء. وفقاً لأحدث الإحصائيات من البرنامج العالمي للبراكين التابع لمؤسسة سميثسونيان، تنتشر أشهر البراكين عبر 79 دولة مختلفة حول العالم، مما يجعل فهم توزيعها الجغرافي أمراً بالغ الأهمية لفهم طبيعة كوكبنا.. نسلط الضوء على أشهر البراكين في العالم.
تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول التي تحتوي على أكبر عدد من البراكين بـ 165 بركاناً، وتضم بعضاً من أشهر البراكين النشطة في العالم. في هاواي، يقع بركان كيلاويا الذي يُعتبر من أنشط البراكين على وجه الأرض، إلى جانب ماونا لوا الذي يحمل لقب أكبر بركان نشط في العالم من حيث الحجم. كما تحتضن الولايات المتحدة يلوستون كالديرا، البركان العملاق الذي يثير قلق العلماء بسبب قوته التدميرية المحتملة، وجبل سانت هيلين في ولاية واشنطن الذي اشتهر بثورانه المدمر عام 1980.
تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً بـ 120 بركاناً، وتضم جبل فوجي الذي يُعتبر من أشهر البراكين في العالم ورمزاً ثقافياً لليابان. كما يوجد بها بركان آسو في جزيرة كيوشو، الذي يتميز بكالديرا ضخمة ونشاط بركاني مستمر.
أما إيطاليا، فتحتضن مجموعة من أشهر البراكين التاريخية، بما في ذلك جبل إتنا في صقلية الذي يُعتبر أحد أنشط البراكين في أوروبا، وفيزوف الشهير بثورانه التاريخي الذي دمر مدينة بومبي، إضافة إلى سترومبولي المعروف باسم “منارة البحر المتوسط”.
تقع إندونيسيا في قلب “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وتضم 108 براكين من بينها كراكاتوا المشهور بثورانه المدمر عام 1883، وجبل رينجاني في جزيرة لومبوك، وجبل أغونغ في بالي. هذه البراكين تجعل إندونيسيا واحدة من أكثر المناطق نشاطاً بركانياً في العالم.
الفلبين أيضاً تحتضن أشهر البراكين النشطة في العالم، بما في ذلك جبل بيناتوبو الذي شهد ثاني أكبر ثوران بركاني في القرن العشرين عام 1991، وجبل مايون المشهور بشكله المخروطي المثالي.
تمتد سلسلة جبال الأنديز عبر أمريكا الجنوبية حاملة معها مجموعة من أشهر البراكين في القارة. في المكسيك، يقع بوبوكاتيبيتل المعروف باسم “الجبل المدخن” وهو ثاني أعلى قمة في البلاد، بينما تحتضن الإكوادور كوتوباكسي أحد أنشط البراكين في العالم، وتشيمبورازو الذي يُعتبر أبعد نقطة عن مركز الأرض.
وفقاً لأحدث الاكتشافات العلمية، تم العثور على أكبر تجمع للبراكين في العالم تحت القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا). هذا الاكتشاف المذهل كشف عن وجود 138 بركاناً في منطقة واحدة تمتد لمسافة 3,500 كيلومتر من جرف روس الجليدي إلى شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
عندما يتساءل الناس أين يوجد أكبر تجمع للبراكين، فإن الإجابة تكمن في نظام الصدع الغربي للقارة القطبية الجنوبية، حيث تتراوح هذه البراكين في الارتفاع من 100 إلى 3,850 متر، مما يجعل هذه المنطقة التجمع البركاني الأكثر كثافة المكتشف حتى الآن.
تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن الدول الخمس الأولى من حيث عدد البراكين هي:
لا يمكن الحديث عن أشهر البراكين النشطة في العالم دون ذكر أيسلندا، التي تحتضن إيجافيالايوكول البركان الذي عطل حركة الطيران الأوروبية عام 2010، مما أثر على ملايين المسافرين حول العالم وأظهر التأثير العالمي لهذه الظواهر الطبيعية.
تأتي إندونيسيا في المركز الأول بـ55 بركانًا نشطًا، وتضم أحدث بركان نشط في العالم، وفي المركز الثاني تأتي اليابان بـ40 بركانًا، ثم الولايات المتحدة بـ39 بركانًا، ويرجع ذلك إلى وجود مناطق نشطة بركانيًا في هاواي وألاسكا ومنطقة المحيط الهادئ وما حولها.
وفي روسيا – المركز الرابع – يوجد 27 بركانًا نشطًا، و19 بركانًا في تشيلي في المركز الخامس، وتأتي بابوا غينيا الجديدة في المركز السادس بـ13 بركانًا نشطًا، وتحتل الإكوادور المركز السابع بـ12 بركانًا نشطًا.
وهناك 8 دول تضم أحدث البراكين النشطة من بينها أيسلندا، وتقع جميعها في المركز التاسع. وتنتمي فرنسا والمملكة المتحدة إلى دول المركز التاسع، حيث تضم براكين نشطة في مقاطعاتها الخارجية، مثل غوادالوبي ومايوت وبولينيزيا الفرنسية ولاريونيون.
وتأتي إيطاليا في أسفل القائمة ببركانين نشطين منذ عام 1960، هما سترومبولي وإتنا في صقلية.
وتوجد دولتان من أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى ثلاث دول في المحيط الهادئ بين أعلى 8 دول.
