يواصل الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، عبر سلسلة من الاعتداءات الجوية والبرية التي طالت مواقع متعددة خلال عام واحد، أسفرت عن العديد من القتلى والاعتقالات فضلًا عن استهدافات واسعة للبنى العسكرية.
أبرز اعتداءات الاحتلال على سوريا
ففي 8 ديسمبر 2024، نفّذت القوات الإسرائيلية توغّلًا في الجنوب السوري أسفر عن مقتل شخص واعتقال مدنيين. وبعدها بأيام، وتحديدًا بين 10 و16 ديسمبر، شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة بزعم استهداف ترسانة النظام السابق، شملت 420 غارة ضربت 13 محافظة سورية. وفي 23 ديسمبر، سُجّل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق أجواء القنيطرة ودرعا ودمشق، في مؤشر على اتساع رقعة العمليات الجوية.
و مع مطلع العام التالي، وتحديدًا في 8 فبراير 2025، قصفت إسرائيل 7 مواقع عسكرية بينها مستودع أسلحة، قبل أن تعاود استهداف مواقع تابعة للجيش السوري في 19 فبراير. وتواصلت الهجمات في 26 فبراير حيث نُفّذت سلسلة غارات على مواقع عسكرية في دمشق ودرعا.
وفي 24 و25 مارس، طالت الضربات قاعدتين عسكريتين في حمص خلال يومين متتاليين. تلا ذلك توغّل إسرائيلي جديد في 25 مايو، تركز حول محيط محافظة القنيطرة.
التوتر امتد إلى الجنوب السوري مجددًا في 14 يوليو، حيث دخلت إسرائيل على خط الأحداث في السويداء عبر قصف مواقع داخل المحافظة، قبل أن ترتفع حدة العمليات في 16 يوليو عبر عدوان استهدف القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان السورية.
وفي 27 أغسطس، نفذت الطائرات الإسرائيلية قصفًا على جنوبي دمشق للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعقبته مواجهات في 28 نوفمبر بين قوات إسرائيلية ومدنيين خلال توغل في ريف دمشق.
واستهدف قصف إسرائيلي، الجمعة الماضية، بلدة بيت جن جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 6 جنود إسرائيليين، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة. وفي مواجهة هذه الهجمات، خرج آلاف السوريين إلى الساحات الرئيسية بعد صلاة الجمعة، احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية ودعمًا لوحدة سوريا، كما ندد المتظاهرون بالهجمات على أراضيهم.
وتشير هذه الاعتداءات المتتالية إلى مرحلة جديدة من الانكشاف الأمني في سوريا، وسط استمرار توتر المشهد الميداني في مختلف المحافظات.
اقرأ أيضًا :
مخاوف أوروبية من "صفقة قبيحة" لإنهاء حرب أوكرانيا
