ذاكرة مجلس التعاون الخليجي.. القادة المؤسسون

ديسمبر ١, ٢٠٢٥

شارك المقال

ذاكرة مجلس التعاون الخليجي.. القادة المؤسسون

اتحدت 6 دول مكونة مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو 1981 في أبوظبي، في وقت كان الهدف الأساسي آنذاك أمنيًا بحتًا؛ وهو حماية المنطقة وتشكيل درع واقٍ ضد التهديدات الخارجية.

وتمثل مسيرة المجلس التي قاربت 45 عامًا قصة تحول من تكتل أمني إلى قوة اقتصادية وسياسية عالمية مؤثرة، انطلقت بفضل إرادة ستة قادة مؤسسين أرسوا دعائم التعاون والتكامل.

ويقف هؤلاء القادة المؤسسون، كرموز لانطلاق هذا المشروع الإقليمي الفريد الذي صمد وتطور عبر العقود.

القادة المؤسسون لمجلس التعاون الخليجي

اعتمد مجلس التعاون الخليجي في تأسيسه على الروابط الخاصة والسمات المشتركة بين دوله، والتي جسدها القادة الستة الأوائل.

من المملكة العربية السعودية، كان المؤسس هو الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، وقاد وفد البحرين هو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

أما سلطنة عمان، فقد مثلها في التأسيس السلطان قابوس بن سعيد، وشارك من دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بينما مثل دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وفي دولة الكويت، كان المؤسس هو الشيخ جابر الأحمد الصباح.

وتمثّل دور هؤلاء القادة المؤسسين في بناء منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتحديد أهدافها الأساسية المتمثلة في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها.

أرست قمة التأسيس في 1981 الأسس المتينة للتعاون، والتي أثبتت صلابتها في وجه الأزمات الإقليمية الكبرى، مثل غزو الكويت في 1990، الذي عزز إيمان القادة بأن الأمن الخليجي "كلٌ لا يتجزأ".

تاريخ قيادة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي

شهد تاريخ مجلس التعاون الخليجي تعاقب ستة أمناء عامين على الأمانة العامة، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها.

ويعد الأمين العام هو المسؤول الأعلى عن الأمانة العامة، والجهاز التنفيذي للمجلس، ويتم تعيينه من قبل المجلس الأعلى.

وبدأ مسيرة الأمانة العامة مع الشيخ عبدالله بن يعقوب بشارة من دولة الكويت، الذي تولى مهامه في الفترة من 1 مايو 1981 حتى 31 مارس 1993، ثم خلفه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي خدم من 1 أبريل 1993 حتى 31 مارس 1996.

بعد ذلك، تولى الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان من المملكة العربية السعودية المنصب من 1 أبريل 1996 حتى 31 مارس 2002.

واستلم عبدالرحمن بن حمد العطية من دولة قطر المنصب من 1 أبريل 2002 حتى 31 مارس 2011، ثم جاء الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من مملكة البحرين، الذي قاد الأمانة من 1 أبريل 2011 حتى 31 يناير 2020، وتبعه الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف من دولة الكويت، الذي شغل المنصب من 1 فبراير 2020 حتى 31 يناير 2023.

ويشغل منصب الأمين العام حاليًا جاسم محمد البديوي، وهو يحمل الجنسية الكويتية، وقد تولى مهامه في 2 فبراير 2023.

انضم البديوي إلى وزارة الخارجية الكويتية في عام 1992 برتبة ملحق دبلوماسي، كما خدم في بعثات بلاده الدبلوماسية في كل من اليابان والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقبل توليه منصب الأمين العام، شغل البديوي مناصب هامة، منها سفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الفترة من نوفمبر 2016 حتى 2022.

وشغل منصب سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية من أغسطس 2022 حتى عام 2023.

بالإضافة إلى ذلك، كان عضوًا في وفد دولة الكويت لاجتماعات الدورة السادسة والعشرون للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في فبراير 2022.

وتشمل مؤهلاته العلمية دبلومًا في الدراسات الدبلوماسية من جامعة أوكسفورد وبكالوريوس إعلام من جامعة يوتاه.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech