أصدر البيت الأبيض، اليوم الخميس، تقريرًا يكشف تفاصيل الحالة الصحية للرئيس ترامب وذلك لتفسير الصور التي أظهرت مؤخرًا تورمًا في ساقيه وكدمات على يديه. وجاء هذا الإعلان المفصل، الذي قدمته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بناءً على طلب من ترامب نفسه، في محاولة استباقية لتعزيز الشفافية وقطع الطريق على الشائعات التي انتشرت عبر الإنترنت.
وقد أكدت ليفيت أن الرئيس ترامب البالغ من العمر 79 عامًا “يتمتع بصحة ممتازة”، وأنه يعاني من يعاني من “قصور وريدي مزمن”، وهي حالة وُصفت بأنها “شائعة وحميدة”، وهذه الأعراض لا تشير إلى وجود أي أمراض خطيرة، مستندةً في ذلك إلى نتائج فحص طبي شامل تم إجراؤه مؤخرًا.
بدأ الجدل حول صحة الرئيس ترامب بعد ظهور صور له خلال حضوره نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم في نيوجيرسي في 13 يوليو، حيث بدا أن ساقيه متورمتان. وتزايد القلق في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد التقاط صور أخرى خلال لقائه مع رئيس وزراء البحرين في البيت الأبيض، أظهرت وجود كدمات واضحة على ظهر يديه، وهي مشابهة لكدمات ظهرت في صور سابقة له في فبراير. وقد أدت هذه الصور إلى موجة من التكهنات والشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تكهن البعض بأن الرئيس ترامب قد يكون يعاني من مرض لم يتم الإعلان عنه.
وأوضحت ليفيت أنه في أعقاب ملاحظة ترامب لتورم خفيف في أسفل ساقيه، قامت الوحدة الطبية في البيت الأبيض بإجراء “فحص شامل” من باب الحيطة والحذر. وكشفت الفحوصات، بما في ذلك دراسات الأوعية الدموية والموجات فوق الصوتية، عن تشخيص “قصور وريدي مزمن”.
وشدد البيت الأبيض على أن هذه الحالة شائعة جدًا، خاصة لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وتحدث عندما تفشل أوردة الساق في ضخ الدم بكفاءة إلى القلب، مما يؤدي إلى تجمعه في الأطراف السفلية. أما بالنسبة للكدمات على يديه، فقد أُرجعت إلى “تهيج طفيف في الأنسجة الرخوة نتيجة للمصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين”، الذي يتناوله ترامب كجزء من نظام وقائي لأمراض القلب، وهو أثر جانبي معروف لهذا الدواء.
حرص البيت الأبيض على تأكيد عدم وجود أي مؤشرات على حالات أكثر خطورة. فقد أوضحت ليفيت أن جميع الفحوصات المخبرية، بما في ذلك تعداد الدم الكامل وفحوصات العلامات الحيوية القلبية، كانت “ضمن الحدود الطبيعية”. والأهم من ذلك، أن الفحوصات لم تظهر “أي دليل على وجود خثار وريدي عميق (جلطة) أو مرض شرياني”. كما أُجري تخطيط صدى للقلب، أكد سلامة بنية القلب ووظائفه، ولم تُرصد أي علامات على قصور القلب أو اختلال وظائف الكلى.
يأتي هذا الإعلان في سياق الاهتمام الدائم بصحة الرئيس ترامب، الذي يُعد أكبر رئيس سنًا يتم تنصيبه في تاريخ الولايات المتحدة. ورغم أنه يبلغ من العمر 79 عامًا، إلا أنه يتفاخر بانتظام بصحته الجيدة، وكان تقريره الطبي السنوي الصادر في أبريل قد خلص إلى أنه يتمتع “بصحة معرفية وجسدية ممتازة”.
