شهد عام 2025 انخفاضًا ملحوظًا في قيمة العديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى، وفقًا لتقرير صادر عن Brand Finance، حيث أظهر التقرير أن حتى أكثر الأسماء شهرة عالميًا لم تكن بمنأى عن التغيرات في السوق وتبدل تصورات المستهلكين.
وتتنوع العلامات التجارية الأكثر خسارة في قيمتها بين قطاعات متعددة، تشمل سلاسل القهوة وشركات صناعة السيارات ومنصات التواصل الاجتماعي والخدمات اللوجستية، ما يعكس التأثير الواسع للتحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجه الأسواق العالمية.
ستاربكس أكبر الخاسرين
تصدرت ستاربكس قائمة الخاسرين بعد أن سجلت أكبر انخفاض في قيمة العلامة التجارية، إذ تراجعت من 60.7 مليار دولار في عام 2024 إلى 38.8 مليار دولار في عام 2025، بخسارة بلغت 21.9 مليار دولار خلال عام واحد فقط.
ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض مبيعات المتاجر نفسها وتزايد حدة المنافسة في الأسواق الرئيسية مثل الصين، ما انعكس سلبًا على صورة الشركة وأدائها المالي.
جاءت تسلا في المرتبة الثانية من حيث الخسارة، بعد أن فقدت 15.3 مليار دولار من قيمتها السوقية. وتشير البيانات إلى أن اشتداد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية وتراجع معنويات المستثمرين، إلى جانب التحديات المتعلقة بصورة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، ساهمت في هذا الانخفاض الكبير.
كما شهدت WeChat خسارة قدرها 8.8 مليار دولار، بينما تراجعت مجموعة ميتسوي اليابانية بنحو 6.9 مليار دولار، ومرسيدس-بنز الألمانية بنحو 6.4 مليار دولار.
ما سبب هذا التراجع؟
وتعكس هذه الانخفاضات تأثر العلامات التجارية المعروفة عالميًا بظروف الاقتصاد الكلي، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتغير أولويات المستهلكين. وكانت العلامات التجارية الموجهة للمستهلكين، وخاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا، من بين الأكثر تضررًا، مع انخفاض الإنفاق التقديري للمستهلكين وتراجع الثقة في بعض القطاعات.
كما سجلت شركات القهوة، التجزئة، وخدمات البث التدفقي انخفاضات في الأرباح، بينما شهدت شركات السيارات التجارية تباطؤًا في الطلب العالمي. وفي الوقت ذاته، لم تكن شركات الخدمات المهنية بمعزل عن التراجع، حيث سجلت شركات مثل إرنست آند يونغ (EY)، وفيديكس (FedEx)، انخفاضًا ملحوظًا في قيمة علاماتها التجارية، ما يعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية وتغير توقعات السوق.
اقرأ أيضًا :









