في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية التي فرضت أنماط عمل متباينة، كشف تقرير جديد عن ترتيب الدول الأكثر اجتهادًا في العمل وفقًا لعدد الساعات الأسبوعية خلال عام 2025.
التقرير الذي اعتمد على بيانات من World Population Review، سلط الضوء على الفوارق الكبيرة بين مناطق العالم، حيث تتصدر دول آسيا وأفريقيا والخليج قائمة أكثر الشعوب عملاً.
بينما تحافظ العديد من الدول الأوروبية المتقدمة على ساعات عمل منخفضة تعكس تفاوت أساليب الحياة ومستويات الإنتاجية العالمية.
تأتي مملكة بوتان على رأس القائمة عالمياً، بمتوسط عمل أسبوعي يفوق 54 ساعة، في حين تسجل هولندا أقل رقم عالمي بـ26.8 ساعة.
ويؤكد التحليل أن الدول الأوروبية الغربية والشمالية المتقدمة تبرز بقصر ساعات العمل، بسبب الإنتاجية العالية، وانتشار الأتمتة، وقوة قوانين حماية العامل.
بينما تزداد ساعات العمل في العديد من دول آسيا والخليج وأفريقيا، حيث القطاعات كثيفة العمل والمنافسة على الفرص القليلة.
يشير التقرير إلى أن متوسط ساعات العمل العالمي هو 38.7 ساعة أسبوعياً، مع فجوة تقارب 30 ساعة بين الدول الأكثر والأقل عملاً.
في الجانب الآسيوي، تتصدر بوتان بـ54.5 ساعة والإمارات بـ48.4 ساعة، وتأتي الهند وباكستان قريباً بمعدلات تتراوح حول 45-48 ساعة أسبوعياً.
أما في أفريقيا، فسجلت السودان 50.8 ساعة وليسوتو 50.2 ساعة وأفريقيا الوسطى 48.7 ساعة ضمن الأعلى عالمياً.
وتحتل أمريكا اللاتينية مركزاً بينياً مع أرقام مثل بيرو بـ43.2 ساعة وكولومبيا بـ42.1 ساعة.
الدول الأكثر توازنًا
على النقيض، تعيش دول مثل هولندا والنرويج والدنمارك أجواء عمل أكثر توازناً، مع معدلات تحت 30 ساعة للأسبوع.
تسجل دول شمال أوروبا معدلات عمل منخفضة جداً، وتربط هذه النتائج غالباً برفاهية عالية وتوازن جيد بين العمل والحياة العائلية.
وفي الولايات المتحدة، يقع متوسط ساعات العمل الأسبوعية عند 36.1 ساعة، وهو أقل من المعدل العالمي ولكن أعلى من كندا وبريطانيا وفرنسا.
تعكس هذه الأرقام اختلافات كبيرة بين الاقتصادات، فعلى سبيل المثال الدول النامية تلجأ غالباً إلى أيام عمل أطول بسبب الظروف الاقتصادية والحاجة لرفع الدخل.
