أكد أمين رابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، أن القيم الإنسانية الدولية تشكل الباعث الأساسي للاتحاد الأممي، وهي التي منحت الأمم المتحدة وصف "الشرعية الدولية" من شعوب العالم.
وجاءت تصريحات العيسى خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ 11 لمنتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "عقدان من الحوار من أجل الإنسانية"، اليوم الأحد.
أبرز تصريحات أمين رابطة العالم الإسلامي في ملتقى الحضارات
احتفل الدكتور العيسى، في كلمته أمام المنتدى، بمسيرة التحالف الحضاري التي امتدت على مدار 20 عامًا.
وشدد أمين رابطة العالم الإسلامي على أن هذه الرابطة الأممية، التي تجمع "أسرة إنسانية ذات أصل واحد"، هي أحوج ما تكون اليوم إلى إثبات صدق عزيمتها بنتائج ملموسة.
وأوضح أن هذه النتائج تعني نفاذ قراراتها بشكل ينعكس إيجابًا على تعزيز الأمن والسلم الدوليين وترسيخ الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب.
وفي سياق الحدث الأوسع، يجمع المنتدى نخبة من صناع القرار والمفكرين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ويقام المنتدى هذا العام احتفالًا بمرور عقدين على إطلاق التحالف عام 2005، والذي أسسه الأمين العام السابق كوفي عنان بهدف منع الصراعات القائمة على الهوية وتحويل التنوع إلى مصدر للقوة.
وبالمقابل، أشار وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أن العالم شهد خلال العقدين الماضيين تزايدًا في نفوذ التيارات المتطرفة دينيًا وقوميًا، وانتشاراً لخطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأكد وزير الخارجية أن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي "مشروع ثقافي" يسعى إلى بناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات الأخرى ومحاربة دعوات التطرف والكراهية.
وشدد الأمير فيصل على أن دعم المملكة للتحالف ينبع من إيمانها بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتعايش وبناء الثقة.
وفي خطابه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العالم أمام مسارين مختلفين، أحدهما مليء بالحروب والانقسامات، والآخر يسوده الحوار والسلام.
ويتضمن المنتدى الـ 11 فعاليات متعددة، منها اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم 161 عضوًا.
كما يستضيف المنتدى "منتدى الشباب" وجلسات متخصصة تناقش قضايا عاجلة مثل التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومحاربة خطاب الكراهية.
