أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة يشهد نموًا تاريخيًا غير مسبوق، مدعوماً باستثمارات ضخمة تجاوزت 280 مليار ريال سعودي من القطاع الخاص المحلي والعالمي.
ويعكس هذا النمو جهود المملكة لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي وفاعل في سلاسل الإمداد العالمية، وفقًا لتصريحات الجاسر خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية بالرياض، اليوم الاثنين.
ووصف الجاسر مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية في السعودية بأنه أصبح "مسارًا متحققا على الأرض"، وواقعًا تتحدث عنه المؤشرات الوطنية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تسعى للوصول إلى قائمة أفضل 10 دول في مؤشر اللوجستي العالمي للبنك الدولي، بعد أن حققت بالفعل قفزة كبيرة بتقدمها 17 مركزًا في المؤشر الأخير، كما تصدرت السعودية المراتب الأربع الأولى بين الأسواق الناشئة في مؤشر أجيليتي اللوجستي لعام 2025.
الجاسر يرصد مؤشرات قوية للنمو في قطاع النقل والتخزين
أوضح الجاسر أن المساهمة المباشرة لأنشطة النقل والتخزين في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بلغت نسبة 6.2%.
وأشار أن قطاع الشحن الجوي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدل النمو بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق، ليصل إجمالي الشحن إلى 1.2 مليون طن.
كما ذكر الجاسر أن عدد المراكز اللوجستية في المملكة قد ارتفع ليقارب 30 مركزًا، بهدف دعم التنوع الاقتصادي وتحويل المملكة إلى شريك فاعل وركيزة أساسية في ضمان سلاسل الإمداد العالمية.
وعزز هذا التوسع من معدلات التوظيف في أنشطة النقل والتخزين، حيث ارتفع معدل توفير الوظائف بنسبة 28% في منتصف عام 2025 مقارنة بمنتصف العام السابق، وفقًا للجاسر.
وأضاف الجاسر أن هذه الزيادة أدت إلى إضافة 144 ألف وظيفة، ليتجاوز إجمالي العاملين في القطاع 651 ألف وظيفة، مما يشكل دافعًا قويًا للتكامل العربي في هذا القطاع الحيوي في ظل التحديات العالمية الراهنة.
