logo alelm
إنفوجرافيك| أهم نقاط الاختناق النفطية في العالم

تُمثل نقاط الاختناق النفطية شرايين حيوية للاقتصاد العالمي، حيث تعبر من خلالها كميات هائلة من إمدادات الطاقة يوميًا، وأي اضطراب في هذه الممرات الضيقة قد يتسبب في صدمة كبرى لأسواق النفط وسلاسل الإمداد العالمية.

وتُظهر أحدث البيانات أن مضيقي ملقا وهرمز يتصدران قائمة هذه الممرات الحساسة، حيث يمر عبرهما مجتمعين أكثر من 44 مليون برميل نفط يوميًا، مما يجعلهما تحت المجهر الدائم للتوترات الجيوسياسية والمخاطر الأمنية.

ما هي أبرز نقاط الاختناق النفطية وتأثيرها؟

تُعرَّف نقاط الاختناق النفطية بأنها ممرات ملاحية ضيقة، طبيعية كانت أم اصطناعية، تعد مسارات لا غنى عنها لناقلات النفط العملاقة.

وتكمن خطورتها في أن أي إغلاق جزئي أو كلي لها، سواء بسبب حوادث، أو أعمال قرصنة، أو نزاعات سياسية، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع فوري وحاد في أسعار الطاقة وتكاليف النقل، حيث تضطر السفن إلى سلوك طرق أطول وأكثر تكلفة.

ووفقًا لبيانات عام 2023 الصادرة عن مجموعة “MUFG” المالية، يتصدر مضيق ملقا، الذي يربط بين المحيطين الهندي والهادئ، القائمة كأكثر الممرات ازدحامًا، حيث عبر من خلاله 23.7 مليون برميل نفط يوميًا، لكن مضيق هرمز، الذي يقع بين سلطنة عُمان وإيران، يظل الأكثر حساسية من الناحية الجيوسياسية، حيث احتل المرتبة الثانية بحجم تدفق بلغ 20.9 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي استهلاك النفط العالمي، بقيمة سنوية تقدر بنحو 600 مليار دولار.

وتجعل سيطرة إيران الكبيرة على هذا الممر الحيوي استقراره رهنًا بالتوترات الإقليمية، وأي إغلاق محتمل له سيؤثر بشكل كارثي على كبار المستوردين في آسيا، مثل الصين واليابان والهند، وسيمتد أثره ليرفع تكاليف الإنتاج وأسعار السلع الاستهلاكية عالميًا.

وتأتي في المرتبة التالية ممرات حيوية أخرى أثبتت الاضطرابات الأخيرة مدى أهميتها، منها قناة السويس وخط أنابيب سوميد في مصر، اللذان مر عبرهما 8.8 مليون برميل يوميًا، ومضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر (8.6 مليون برميل يوميًا)، يشكلان معًا محورًا رئيسيًا للتجارة بين أوروبا وآسيا.

وأدت الهجمات الأخيرة في منطقة باب المندب إلى تحويل مسار العديد من السفن نحو طريق “رأس الرجاء الصالح” الأطول (6 ملايين برميل يوميًا)، مما كبّد التجارة العالمية تكاليف إضافية.

وتشمل القائمة العالمية ممرات أخرى هامة مثل المضائق الدنماركية (4.9 مليون برميل)، والمضائق التركية (3.4 مليون برميل)، وقناة بنما (2.1 مليون برميل).

وفي المحصلة، تظل منظومة الطاقة العالمية معتمدة بشكل كبير على سلامة هذه الممرات، مما يجعل تأمين نقاط الاختناق النفطية أولوية قصوى لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

حقيقة إصابة أنغام بالسرطان.. والدها يعلق وهذه تفاصيل حالتها الصحية

المقالة التالية

2024.. نقطة تحوّل نحو عالم أكثر عنفًا