تشهد شركات التكنولوجيا الكبرى تحولات سريعة في اتجاهات التوظيف، مع تغيّر الأولويات والتحديات في ظل السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، ففي عام 2024، أصبح واضحًا أن الأدوار التقنية المتقدمة، خصوصًا في مجالي التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، هي الأعلى طلبًا مقارنة بالأدوار التقليدية التي كانت تحتل الصدارة سابقًا.
ارتفعت معدلات التوظيف في وظائف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بنسبة 27.1% هذا العام، متجاوزة بذلك نمو وظائف هندسة البيانات بأكثر من تسعة أضعاف.
وتتنافس الشركات بقوة على استقطاب المواهب، كما ظهر في عرض شركة Meta لموظفي OpenAI برواتب تصل إلى الملايين، مما يدل على احتدام المنافسة في هذا القطاع التقني المتقدم.
يتركز اليوم نحو 65% من مهندسي الذكاء الاصطناعي في مدينتي سان فرانسيسكو ونيويورك، ولكن مدنًا جديدة مثل ميامي وسان دييغو بدأت في الظهور كمراكز بديلة لاستقطاب الكفاءات، ويعكس هذا التحول مرونة سوق التوظيف وسعيه للتوسع خارج النطاقات التقليدية.
رغم النمو في الوظائف التقنية المتقدمة، تشهد وظائف المبتدئين تراجعًا حادًا، فقد انخفض عدد خريجي علوم الحاسوب الذين يتم توظيفهم في شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 50% مقارنة بما قبل الجائحة.
وهذا يعكس تحولًا في سياسات التوظيف نحو أصحاب الخبرات والمهارات المتقدمة، وابتعادًا عن توظيف حديثي التخرج.
في مجال الذكاء الاصطناعي، كانت لغات البرمجة مثل Python وSQL من أبرز المهارات المطلوبة، إلى جانب المهارات المتعلقة بقابلية التوسع، وهي ضرورية لإدارة كميات ضخمة من البيانات بكفاءة.
ومع زيادة نسبة الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إلى 1.8% من إجمالي الوظائف في الولايات المتحدة، يبدو أن مستقبل التوظيف في التكنولوجيا بات مرهونًا بالقدرة على التكيف مع الذكاء الاصطناعي.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أكثر الوظائف المتوقع انكماشها بحلول 2030