كشفت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” عن تحقيقها قفزة كبيرة في صافي أرباحها خلال النصف الأول من عام 2025، في أداء مالي لافت يعكس قوة عملياتها التشغيلية وتنامي دورها كأحد أعمدة الصناعة في المملكة.
أظهرت النتائج المالية المجمعة للشركة أن صافي الدخل ارتفع بنسبة 73% ليصل إلى 3.47 مليار ريال سعودي، مقارنة بـ 2.00 مليار ريال خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وبحسب الأرقام الصادرة بتاريخ 7 أغسطس 2025، فقد سجلت إيرادات الشركة نموًا قويًا بنسبة 23%، حيث بلغت 17.92 مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري، صعودًا من 14.53 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.
وانعكس هذا النمو في الإيرادات بشكل مباشر على الدخل التشغيلي، الذي ارتفع هو الآخر بنسبة 33% مسجلًا 4.84 مليار ريال، مقارنة بـ 3.63 مليار ريال في النصف الأول من 2024.
ويعود هذا الأداء المتميز إلى تحسن أسعار بعض المنتجات الرئيسية للشركة واستمرار معادن في تنفيذ خططها لرفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية.
وأظهرت تفاصيل الأداء المالي تحسنًا ملحوظًا في ربحية الشركة، حيث صعد هامش صافي الأرباح بشكل كبير بواقع 6 نقاط مئوية، منتقلاً من 14% في النصف الأول من 2024 إلى 19% في النصف الأول من 2025.
وعلى صعيد الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBITDA)، فقد حققت معادن نموًا بنسبة 13% لتصل إلى 7.25 مليار ريال مقارنة بـ 5.90 مليار ريال سابقًا.
وفي المقابل، شهد هامش الأرباح “EBITDA” انخفاضًا طفيفًا جدًا بنسبة 0.2% ليستقر عند 40%.
ويأتي هذا الأداء القوي في وقت تلعب فيه شركة معادن دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية إلى جانب النفط والبتروكيماويات.
وتتولى الشركة تطوير ثروات المملكة المعدنية الهائلة، التي تشمل الفوسفات والألومنيوم والذهب والنحاس والمعادن الصناعية، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وجذب استثمارات ضخمة للقطاع.
وتعكس هذه النتائج المالية قدرة معادن على المضي قدمًا في مشاريعها التوسعية الطموحة، وتعزيز مكانتها كلاعب عالمي مؤثر في صناعة التعدين، بما يدعم سلاسل القيمة الصناعية داخل المملكة ويزيد من حجم الصادرات السعودية غير النفطية، ويؤكد على نجاح استراتيجيتها للنمو المستدام.