يوليو ١٣, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
صحة الدماغ: عادات بسيطة لحماية القدرات العقلية

غالبًا ما نتعامل مع صحة أجسامنا باهتمام كبير، لكن صحة الدماغ قد لا تحظى بنفس القدر من الانتباه في حياتنا اليومية. ومع ذلك، ومع التقدم في العمر، يزداد القلق بشأن الحفاظ على حدة الذهن وتقليل خطر الإصابة بحالات مثل مرض الزهايمر والخرف، التي تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة وقدرة الإنسان على التفاعل مع العالم من حوله. في هذا السياق، يصبح فهم الخطوات العملية التي يمكننا اتخاذها لحماية صحة الدماغ أمرًا بالغ الأهمية.

تجنب المكملات الغذائية “المعززة للدماغ” 

تُروج بعض الشركات لمكملات غذائية تحت مسميات “أدوية ذكية” أو “محسنات للذاكرة” أو “معززات للدماغ”، واعدة بتحسين مهارات التفكير. هذه الصناعة الضخمة حققت مبيعات عالمية تقارب 9 مليارات دولار في عام 2022، 40% منها في الولايات المتحدة.

حقيقة المكملات الغذائية المعززة للدماغ

بينما ثبتت فعالية بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية لعلاج حالات مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والزهايمر، فإن الأدلة على فعالية المكملات الغذائية المتاحة دون وصفة طبية ضعيفة، كما أوضحت الدكتورة إيفا فيلدمان، مديرة شبكة الأعصاب للعلاجات الناشئة بجامعة ميشيغان. وتستغل الشركات الادعاءات الغامضة بتحسين الذاكرة أو وظائف الدماغ لأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تشرف فقط على المنتجات ذات الادعاءات الصحية المحددة. هذا يعني أن معظم الشركات المصنعة لهذه المواد لا يُطلب منها أبدًا إثبات وعودها – أو حتى أن المكمل الغذائي يحتوي على المكونات المذكورة على الملصق.

ما يقوله العلم

وجدت مراجعة لدراسة شملت 18 مكونًا شائعًا في مكملات تعزيز الدماغ “عدم وجود دليل قاطع على استخدام الأبوإيكورين، والإنزيم المساعد Q10، ومستخلصات القهوة، والثيانين، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين B6، وفيتامين B9، أو مكملات فيتامين B12 للذاكرة”. بالإضافة إلى ذلك، قد يشكل نقص التنظيم خطرًا على الصحة، خاصة إذا تسببت المكونات غير المعلنة في آثار جانبية ضارة. وقد اختبرت دراسة أخرى اثني عشر مكملاً غذائيًا “لصحة الدماغ” ووجدت أن ثلثيها يفتقر إلى مكون واحد على الأقل مذكور على الملصق – واحتوت جميعها باستثناء اثنين على مكونات غير مذكورة على الملصق.

ما يجب فعله

نصح الدكتور سكوت سمول، مدير مركز أبحاث مرض الزهايمر بجامعة كولومبيا، بالتحدث مع طبيبك قبل تناول أي منتج نوتروبيك متاح دون وصفة طبية. وأضاف: “القضية الأولى هي عدم إلحاق الضرر. ويمكن أن يكون الضرر صحيًا وماليًا. لدي مرضى يأتون وينفقون مئات الدولارات على ادعاءات كاذبة. إنه أمر صادم.”

اعتني بسمعك: استخدام سماعات الأذن عند الحاجة

الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع لديهم خطر أعلى بنسبة 37% للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ضعف السمع. وكلما طالت مدة عدم علاج فقدان السمع، زادت المخاطر سوءًا. سماعات الأذن تقلل من هذا الخطر.

لماذا فقدان السمع مرتبط بصحة الدماغ؟

“يتكون دماغك من مليارات الخلايا العصبية التي تتواصل مع بعضها البعض باستخدام إشارات كهربائية وكيميائية،” أوضحت الدكتورة فيلدمان. “يقلل فقدان السمع من التواصل بين الخلايا العصبية، وهذا التواصل مهم للحفاظ على صحة الدماغ.” مع فقدان السمع غير المعالج، فإنك تفوت أكثر من مجرد الكلام. فقد وجدت الدراسات أن الموسيقيين وضابطي البيانو – الأشخاص الذين يستمعون عن كثب إلى الموسيقى – غالبًا ما يظهرون زيادة في حجم الدماغ. ومع فقدان السمع، فإنك تفوت فرصة تعزيز الدماغ هذه.

فقدان السمع والإصابة بالخرف

تُظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث وجود صلة قوية بين فقدان السمع وخطر الإصابة بالخرف. وتعتبر مدة فقدان السمع ومدى شدته مهمين: فالأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع لأكثر من 25 عامًا هم الأكثر عرضة للخطر. ووجدت إحدى الدراسات أنه مقابل كل فقدان قدره 10 ديسيبل في السمع (الفرق بين محادثة هادئة وهمسة)، يزداد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 16%.

ما يجب فعله عند فقدان السمع

إذا كنت تعتقد أنك فقدت سمعك، فاخضع للاختبار في أسرع وقت ممكن – واحصل على سماعات الأذن بمجرد أن يُطلب منك ذلك. تذكر أن المشكلة ليست فقدان السمع نفسه بقدر ما هي فقدان السمع غير المعالج. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ارتدوا سماعات الأذن كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك | أكثر الدول التي تضم كبار السن 2025

المقالة التالية

لهذا السبب.. باسم ياخور يعتذر للسوريين