في اليوم العالمي للإسعافات الأولية نستعرض جانبًا مهما منها وهي الإسعافات الأولية النفسية.. ونبحث في عناصرها وأماكنها والأشخاص المنوط بهم تقديمها. الإسعافات الأولية النفسية هي استجابة إنسانية داعمة تقدم للأشخاص الذين تعرضوا لأزمات أو صدمات نفسية شديدة. الهدف منها هو تقديم مساعدة فورية تخفف من حدة الآثار النفسية لهذه الصدمات، وتعزز قدرة الأشخاص على التأقلم مع المواقف الصعبة. هذه الإسعافات لا تقتصر فقط على التدخل الفوري، بل تسعى أيضًا لتقديم دعم نفسي واجتماعي شامل.
تشمل الإسعافات الأولية النفسية عدة عناصر أساسية تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين في أوقات الأزمات. هذه العناصر تتضمن:
من المهم أيضًا فهم ما لا يشمله مفهوم الإسعافات الأولية النفسية:
تأتي الإسعافات الأولية النفسية كبديل فعال للتفريغ النفسي الذي أظهرت بعض الدراسات عدم فعاليته. بدلاً من ذلك، تعمل الإسعافات الأولية النفسية على تقديم دعم يشمل تعزيز شعور الشخص بالأمان والهدوء، وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي. الدراسات تشير إلى أن تقديم هذا النوع من الدعم يمكن أن يساعد في تحسين قدرة الأشخاص على التعافي على المدى البعيد.
تستهدف الإسعافات الأولية النفسية الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية شديدة نتيجة صدمة أو أزمة. يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص من الناجين من الكوارث الطبيعية، الحوادث أو أي حدث مفاجئ تسبب لهم في اضطراب نفسي. الهدف الأساسي هو تقديم دعم فوري للأشخاص الأكثر تضررًا الذين يحتاجون إلى مساعدة مباشرة وفورية لتخفيف معاناتهم.
يمكن تقديم الإسعافات الأولية النفسية في أي وقت وأي مكان يشعر فيه الشخص المتأثر بالأمان. غالبًا ما يتم ذلك في أماكن الأزمات مثل مراكز الإيواء، المستشفيات، أو مواقع الكوارث. من المهم أن يتم تقديم الدعم في بيئة آمنة تحترم خصوصية المتضرر، بما يشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي عند الحاجة لضمان عدم تعرضه لمزيد من الأذى.
الإسعافات الأولية النفسية تمثل خطوة مهمة في الاستجابة الفورية للأزمات. هي ليست بديلاً عن العلاج النفسي المتخصص، لكنها توفر دعمًا حيويًا في اللحظات الحرجة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.