كشف استطلاع حديث للرأي أن نائبة الرئيس كامالا هاريس اكتسبت شعبية أكبر بعد المناظرة الأخيرة أمام خصمها ترامب يوم الثلاثاء الماضي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته Yahoo News وYouGov أن أداء هاريس الجيد هو ما ساهم في هذا التقدم الذي يُعد الأكبر لها حتى الآن.
وبحسب الاستطلاعات السابقة التي أجرتها المؤسستان في أعقاب المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي وآخر صدر بعد انضمام نائب الرئيس للسباق، كان ترامب وهاريس في حالة تعادل.
وكان الأداء لأفضل بالنسبة لهاريس هو تفوقها بنسبة 47% مقابل 46% في أغسطس.
تم إجراء الاستطلاع الجديد على عينة قوامها 1755 من البالغين الأمريكيين، في أعقاب مناظرة العاشر من سبتمبر الأخيرة.
وجاء في نتيجة الاستطلاع أن هاريس حصلت على نسبة 50% بفارق 5 نقاط عن ترامب الذي أحرز 45% بين الناخبين المسجلين في مواجهة مباشرة.
وتحقق هاريس أيضًا تقدمًا عن مقارنتها بالناخبين المستقلين بـ48% مقابل 44%، وأيضًا عند تضمين الناخبين المحتملين بـ49% مقابل 45%.
وما يؤكد تقدم هاريس هو أن بايدن لم يحقق نتيجة 50% قط في أي استطلاع سابق للرأي أجرته ياهو ويوجوف.
وكانت آخر مرة تجاوز فيها بايدن نسبة 47% في مايو 2023.
ويمكن إرجاع التقدم الجديد الذي أحرزته هاريس إلى تزايد شعبيتها وليس تراجع القاعدة الجماهيرية لترامب.
ففي حين ظل الرئيس السابق ثابتًا عند حوالي 45%، فإن هاريس تفوز الآن بنسبة أعلى بكثير من الديمقراطيين (95% مقابل 90%) وناخبي بايدن لعام 2020 (92% مقابل 80%) مقارنة ببايدن.
وبين سكان أمريكا اللاتينية ارتفع تقدير أداء هاريس بأربع نقاط عن بايدن، كما كان أفضل بـ5 نقاط بين النساء وأفضل بـ14 نقطة بين الأمريكيين السود.
وفي الفئة التي تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، كانت أداء هاريس أفضل بـ17 نقطة.
ولكن الاستطلاع لفت إلى أن هذه المجموعات لديها أحجام عينات صغيرة وبالتالي هوامش خطأ أكبر من الاستطلاع ككل.
بحسب الاستطلاع، قال 56% إن هاريس فازت بالمناظرة، مقابل 26% اعتقدوا نفس الشيء عن ترامب.
وبين الديمقراطيين، قال 94% منهم أن هاريس فازت، مقابل 57% من الجمهوريين الذين يقولون أن ترامب فاز.
ويعتقد 21% فقط من المستقلين أن الرئيس السابق جاء في المقدمة.
ويرى 48% ممن شاهدوا المناظرة أن أداء بايدن كان ضعيفًا، مقابل 58% أكدوا أن أداء هاريس كان ممتازًا أو جيدًا.
وعن قدرتها على تولي الرئاسة، أقر 51% بذلك، مقابل 35% قالوا عكس ذلك، ورأى 50% منهم أنها متماسكة مقابل 29%.
وفيما يخص التركيز على السياسة، أكد 48% أنها كانت كذلك، مقابل 34%.
أما ترامب فقال 53% من المستطعين أنه كان أكثر إهانة مقابل 28%، فيما اعتبر 49% منهم أنه كان كاذبًا مقابل 35%.
وقال 50% من المستطلعين أن ترامب كان أكثر مسؤولية في جعل المناظرة محرجة، مقابل 29%، كما اعتقد 46% أن المناظرة كانت مؤلمة مقابل 30%.
يقول المستجيبون الذين تابعوا المناظرة إن نائب الرئيس قدم إجابات أفضل من ترامب في كل قضية باستثناء الهجرة.
وشملت مناطق التميز أيضًا الإجابات حول الإجهاض (53٪ مقابل 30٪)، وهجمات 6 يناير على مبنى الكونجرس الأمريكي (49٪ مقابل 28٪)، وسجلها الشخصي (45٪ مقابل 31٪)، وتكلفة المعيشة (45٪ مقابل 39٪)، وحتى سجل ترامب (44٪ مقابل 36٪).
ويقول 46% منهم الآن إن المناظرة جعلتهم يفكرون بشكل أفضل في هاريس. ويقول 20% فقط نفس الشيء عن ترامب ــ بما في ذلك 15% فقط من المستقلين.
وكشف الاستطلاع أن 59% من الأمريكيين الذين شاهدوا المناظرة يريدون استمرار تقدم هاريس، مقابل 25% لا يريدون ذلك.
وتغيرت المواقف الخاصة بترامب وهاريس كثيرًا بعد المناظرة، وهو أمر قد يخلق المزيد من الإثارة في الفترة المتبقية على الانتخابات.
ففي يوليو الماضي، اعتقد 53% من الأمريكيين أن ترامب لديه فرصة أفضل للفوز، مقابل 20% لصالح بايدن.
وقد تصدرت هاريس هذا السؤال بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي (39% مقابل 36%) – ولكن الآن، بعد المناظرة، تتقدم بفارق أكبر (42% مقابل 33%).
ومنذ المؤتمر الوطني الديمقراطي، ارتفعت نسبة تأييد هاريس بنقطتين من 47% إلى 49%، وانخفض تصور أن هاريس “ليبرالية” بنقطتين (من 63% إلى 61%) خلال نفس الفترة.
وارتفع تقييمها بأنها معتدلة من 16 إلى 19%، فيما تقدمت هاريس بـ44% مقابل ترامب 40%، فيما يخص بمن يمتلك الخطط الأوضح لحل مشكلات أمريكا.
وأخيرا، يرى نصف الأميركيين (50%) الآن أن ترامب “كبير السن للغاية” لتولي فترة رئاسية أخرى، مقارنة بـ 47% في أغسطس. ولم يكن هذا الرقم أعلى من ذلك قط.
المصدر: Yahoo News
