كشفت بيانات “معهد الطاقة” أن الولايات المتحدة والصين واصلتا هيمنتهما على قائمة أكبر الدول استهلاكًا للنفط عالميًا خلال عام 2024، في وقت يشهد فيه العالم تحولات متسارعة نحو مصادر الطاقة البديلة.
وبحسب الأرقام، جاءت الولايات المتحدة في الصدارة باستهلاك يومي بلغ 19 مليون برميل، ما يمثل 18.7% من الاستهلاك العالمي. ويعود ذلك بالأساس إلى قطاع النقل الذي يستحوذ على نحو 70% من هذا الاستهلاك، إلى جانب الاستخدامات الصناعية التي مثلت 24% كذلك الاستخدام التجاري والسكني والذي مثل حوالي 3%..
وحلّت الصين في المركز الثاني باستهلاك 16.4 مليون برميل يوميًا (16.1% من الإجمالي العالمي)، ورغم هذا الرقم الضخم فإن استهلاك الفرد في الصين يبقى أقل من خُمس نظيره في أميركا، ما يفسر اعتماد بكين بشكل أكبر على الفحم في مزيج الطاقة لديها.
أما الهند فجاءت في المرتبة الثالثة عالميًا بـ 5.6 مليون برميل يوميًا (5.5% من الإجمالي العالمي)، لتؤكد مكانتها كأسرع الاقتصادات نموًا في الطلب على النفط خلال العقد الأخير، حيث ارتفع استهلاكها بمعدل 3.8% سنويًا، ومن المتوقع أن تقود الزيادة العالمية حتى عام 2030.
كما احتلت المملكة العربية السعودية المركز الرابع عالميًا باستهلاك 4 ملايين برميل يوميًا (3.9% من الإجمالي العالمي)، متقدمة على روسيا التي سجلت 3.8 ملايين برميل يوميًا، يليها اليابان بمعدل استهلاك يومي بلغ 3.2 ملايين برميل يوميًا
وتُظهر الأرقام أن أكبر 10 دول في القائمة تستحوذ على 61% من الاستهلاك العالمي، بينما ترتفع النسبة إلى 80% عند أول 20 دولة، ما يعكس تركّز الطلب في عدد محدود من الاقتصادات الكبرى.
ورغم التباطؤ النسبي في نمو الاستهلاك وارتفاع حصة الطاقة الخضراء، لا يزال النفط يشكل المصدر الأول للطاقة عالميًا، ما يعكس استمرار أهميته في حركة النقل والصناعة على الأقل خلال العقد القادم.
اقرأ أيضًا :
إنفوجرافيك| أكبر موردي النفط الخام في أوروبا