سجّلت مشتريات سبائك الذهب والعملات المعدنية في السعودية خلال عام 2024 نحو 15.37 طنًا (ما يعادل 494 ألف أوقية) وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، محققة نموًا بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق.
ويواصل الطلب المحلي على الذهب والعملات المعدنية مساره التصاعدي خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغت المشتريات 8.4 طن في عام 2020 بنمو 5%، و10.9 طن في 2021 بنسبة نمو مماثلة، لترتفع إلى 12.2 طن في 2022 بنمو 12%، ثم 14.13 طن في 2023 بزيادة 16%، وصولًا إلى 15.37 طن خلال عام 2024.
وعلى المستوى العالمي، كشف تقرير اتجاهات الطلب على الذهب الصادر عن مجلس الذهب العالمي للربع الثاني من عام 2025، أن إجمالي الطلب العالمي على المعدن النفيس، بما في ذلك الطلب خارج البورصة، بلغ 1249 طنًا، مسجلًا نموًا سنويًا بنسبة 3% رغم ارتفاع الأسعار. وأرجع التقرير هذا الأداء الإيجابي إلى التدفقات الاستثمارية القوية في الذهب، مدفوعةً بتزايد التوترات الجيوسياسية وزخم الأسعار في الأسواق العالمية.
وأشار التقرير إلى أن صناديق الذهب المتداولة (ETFs) كانت المحرّك الرئيسي للطلب خلال الربع، بعد أن سجلت تدفقات داخلية بلغت 170 طنًا، مقارنة بتدفقات خارجة محدودة في الفترة نفسها من 2024. وأسهمت الأسواق الآسيوية بنحو 70 طنًا من تلك التدفقات، لتواكب الأداء القوي للصناديق الأمريكية. وبهذا، بلغ إجمالي الطلب العالمي على صناديق الذهب المتداولة 397 طنًا خلال النصف الأول من العام، وهو الأعلى منذ 2020.
وفي المقابل، ارتفع الاستثمار في السبائك والعملات المعدنية بنسبة 11% على أساس سنوي ليصل إلى 307 أطنان. وتصدّر المستثمرون الصينيون المشهد بزيادة قدرها 44% ليبلغ إجمالي مشترياتهم 115 طنًا، فيما واصل المستثمرون الهنود تعزيز حيازاتهم لتصل إلى 46 طنًا. أما في الأسواق الغربية، فسجّل الاستثمار الأوروبي نموًا بأكثر من الضعف ليصل إلى 28 طنًا، في حين تراجع الطلب الأمريكي على السبائك والعملات المعدنية إلى 9 أطنان فقط خلال الربع الثاني.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسار سعر أونصة الذهب تسجيل أرقام قياسية، مدفوعًا بحالة من عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة. وأصدرت بنوك استثمارية عالمية كبرى توقعاتها المستقبلية للمعدن الأصفر، مطلع هذا الأسبوع، والتي ترسم صورة متفائلة قد تدفع به نحو مستويات تاريخية جديدة تصل إلى 5000 دولار بحلول عام 2026.
اقرأ أيضًا:
مسار سعر أونصة الذهب نحو قمة 5000 دولار
