أعلنت حركة حماس أن قيادتها نجت من محاولة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء من بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر من قوة الأمن الداخلي القطري.
وقالت حماس في بيان: “نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد”، معددة أسماء الشهداء وبينهم جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، ونجل القيادي همام الحية، إلى جانب ثلاثة من المرافقين.
كما نعت حماس “الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي” من قوة الأمن الداخلي القطري (لخويا)، والذي استشهد أثناء أداء مهامه.
وأكدت وزارة الداخلية القطرية أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين، مشددة على اتخاذ إجراءات لحماية المواطنين والمقيمين.
أدانت وزارة الخارجية القطرية “الهجوم الإسرائيلي الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة، واعتبرته “انتهاكا للقوانين الدولية وتهديدا خطيرا لأمن القطريين والمقيمين”.
وأضاف الخارجية القطرية في بيانها أن “التحقيقات جارية على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن التفاصيل فور توفرها”، مؤكدة أن قطر لن تتهاون مع أي تهديد يمس سيادتها.
الجيش الإسرائيلي أعلن أن سلاح الجو “هاجم بشكل دقيق قيادات حماس” في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مؤكدا أن المستهدفين “قادوا أنشطة حماس لسنوات”.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن العملية “مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل وتتحمل مسؤوليتها الكاملة”.
مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت أن الطائرات الحربية أطلقت 12 صاروخا على مواقع كان فيها قادة حماس بالدوحة، مشيرة إلى أن خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل كانوا من بين المستهدفين.
يُشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير كان قد هدد في 31 أغسطس باستهداف قادة حماس في الخارج، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها إسرائيل في غزة منذ نحو عامين.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
أول تعليق من نتنياهو عقب الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر