مايو ٢٥, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
«الصندوق العقاري» يطلق آلية جديدة لصرف دفعات البناء المتعثرة

أعلن «صندوق التنمية العقارية»، اليوم الأحد، عن إطلاق آلية تمويلية جديدة لمستفيدي «البناء الذاتي» و«أرض وقرض» المتعثرين منذ أكثر من 36 شهرًا.

وأقدم الصندوق على هذه الخطوة بهدف معالجة تأخر المستفيدين في استكمال بناء منازلهم، رغم مرور ثلاث سنوات على صرف الدفعة الأولى. وتتيح الآلية الجديدة صرف ما يصل إلى 6 دفعات تمويلية مشروطة، مع إعادة الدعم السكني بأثر رجعي، في حال استوفى المستفيد شروط الإنجاز والتحديث.

وتهدف هذه الآلية، وفقًا لبيان الصندوق، إلى «تمكين المستفيدين من استكمال مراحل البناء بكل يسر وسهولة»، وهي مصممة لضمان جاهزية المنازل للسكن من خلال مراقبة مراحل الإنجاز وتحديثها في فترة لا تتجاوز 12 شهرًا بعد صرف كل دفعة.

ويأتي هذا التحديث في أعقاب مبادرات سابقة أطلقها الصندوق خلال الأعوام الأخيرة لتسريع حركة البناء الذاتي، غير أن نسبة كبيرة من المستفيدين واجهوا تحديات في الإدارة الذاتية للمشاريع، أو اصطدموا بتقلبات أسعار المواد والعمالة.

من المستفيد من الآلية الجديدة؟

وضع الصندوق شروطًا محددة لصرف الدفعات، إذ يُشترط على مستفيدي «البناء الذاتي» إنجاز ما لا يقل عن 40% من مراحل البناء لصرف الدفعة الثانية، في حين أُعفي مستفيدو «أرض وقرض» من هذا الشرط عند تقديم طلب الصرف.

كذلك، أُتيح للمستفيدين الذين لم يبدأوا بعد في البناء، ولم يصرفوا أي دفعة، الاستفادة من الآلية الجديدة دون الحاجة إلى تحديث مراحل البناء مسبقًا.

ويُفعّل هذا النظام من خلال البوابة الإلكترونية للصندوق، حيث يمكن للمستفيدين تقديم طلبات تمديد المهلة واستئناف صرف الدفعات عبر الجهات التمويلية المعتمدة، وذلك عبر الموقع الرسمي.

ما الأثر المنتظر؟

يأتي هذا التحول في سياق محاولات متواصلة لإعادة ضبط سياسة الدعم السكني في المملكة، خصوصًا بعد ملاحظات ميدانية عن تأخر آلاف المشاريع الفردية تحت مظلة البناء الذاتي، مما انعكس على معدلات جاهزية السكن واستدامة التمويل.

في هذا الإطار، أوضح الصندوق أنّ «الهدف ليس فقط تسهيل الصرف، بل ضمان الاستخدام الفعلي للتمويل في البناء، ورفع نسب الإنجاز، وتقليل حالات التعثر السكني».

ويُنظر إلى هذه الآلية باعتبارها اختبارًا جديدًا لجدية الحكومة في تعزيز مشاريع التملك السكني، عبر أدوات تمويل مرنة ومرتبطة بتحقيق الإنجاز الفعلي. وهو ما يعزز المسار نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» بزيادة نسب التملك إلى 70%.

اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أحدث إحصاءات الاقتصاد الرقمي السعودي

التحول الصناعي في السعودية.. خُطى واثقة ترسم ملامح الاقتصاد

إنفوجرافيك| أكبر مستوردي البتروكيماويات من السعودية

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

إنفوجرافيك| أحدث إحصاءات الاقتصاد الرقمي السعودي

المقالة التالية

تخفيف العقوبات على إيران.. ملامح “اتفاق تمهيدي” بين واشنطن وطهران