أعلنت شركة الدرعية عن توقيع عقد إنشاءات ضخم بقيمة 5.75 مليار ريال مع فرع شركة الصين لهندسة الموانئ، وذلك لتطوير مشروع “أرينا الدرعية” متعدد الاستخدامات. وتأتي هذه الخطوة كجزء من سلسلة المشاريع الكبرى التي أطلقتها شركة الدرعية، وتهدف إلى تعزيز مكانة الدرعية كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
سيتم تشييد مبنى “أرينا الدرعية” على مساحة أرضية إجمالية تبلغ نحو 74,000 متر مربع، وبسعة استيعابية تصل إلى 20,000 متفرج. وقد تم تصميم هذه المنشأة لتكون متعددة الاستخدامات، وقادرة على استضافة فعاليات متنوعة تشمل الاحتفالات الكبرى، والمنافسات الرياضية، ومسابقات الرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى المعارض المختلفة، بهدف جذب الزوار والسياح من داخل وخارج المملكة.
ويتميز تصميم الأرينا، الذي نفذته شركة الهندسة المعمارية العالمية (HKS Inc)، بأنه مستلهم من التكوينات الجيولوجية الطبيعية التي تحيط بمنطقة الدرعية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على عناصر العمارة النجدية التقليدية، ليحقق بذلك مزيجًا متناغمًا بين التراث والابتكار.
لا يقتصر المشروع على مبنى الأرينا فقط، بل يشمل أيضًا تطوير ثلاثة مبانٍ مكتبية متعددة الاستخدامات، تم تصميمها من قبل الشركة العالمية “جون مكسلان وشركائه”. وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه المكاتب حوالي 114,000 متر مربع، وسيتم دعمها بأحدث تقنيات البنية التحتية. كما يتضمن العقد إنشاء مواقف للسيارات تستوعب أكثر من 4,000 سيارة، وذلك لدعم تشغيل “أرينا الدرعية” ومرافقها المكتبية بشكل متكامل. ويسهم المشروع في تعزيز جودة الحياة من خلال توفير مساحات يستمتع بها السكان والزوار، وتعزيز التفاعل المجتمعي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، جيري إنزيريلو، أن “أرينا الدرعية” ستكون بمثابة معلمٍ ثقافيٍ مميز يساهم في تشكيل مستقبل الفنون والثقافة في المملكة، مضيفًا أنها ستمثل مركزًا لاستقطاب أكبر الأحداث العالمية والزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الصينية لهندسة الموانئ في الشرق الأوسط، يانغ تشي يوان، أن هذه الشراكة تمثل إنجازًا مهمًا لشركته، وأنهم سيسخرون أفضل الموارد والخبرات العالمية لضمان تسليم هذا المشروع العالمي بنجاح وفي الوقت المحدد، دعمًا لرؤية السعودية 2030. ويعد هذا المشروع واحدًا من الأصول الثقافية والترفيهية التي ستحتضنها الدرعية، إلى جانب دار الأوبرا الملكية والمتاحف والأكاديميات المختلفة، والتي تتميز جميعها بتصاميمها المستلهمة من العمارة النجدية الأصيلة.