logo alelm
وزيرة خارجية فلسطين: لولا دور السعودية لما وصلنا لإنجازات مؤتمر نيويورك

ثمنت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين شاهين، الدور الريادي والقيادي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ودبلوماسيتها المؤثرة التي كانت عاملُا حاسمُا في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام على الساحة الدولية. وثمّنت الوزيرة جهود المملكة بشكل كبير، معتبرةً أن النجاحات التي تحققت في مؤتمر “حل الدولتين” الأخير في نيويورك لم تكن ممكنة لولا الدعم السعودي.

وقالت في حديث خاص لبرنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”، إن: “نثمن جهود المملكة ودورها الريادي والقيادي ودبلوماسيتها المؤثرة.. ولولا السعودية ما وصلنا لما وصلنا له في المؤتمر، ونحن متأكدين أن المملكة سوف تكون معنا فيما بعد مخرجات هذا المؤتمر”.

محطة تاريخية والبناء على المخرجات

وصفت الوزيرة مؤتمر “حل الدولتين” بأنه “محطة تاريخية لفلسطين”، وأعلنت أن القيادة الفلسطينية رحبت بمخرجاته وشكلت على الفور فريقًا رفيع المستوى لمتابعة هذه المخرجات والخطوات اللاحقة. وأوضحت أن الدبلوماسية الفلسطينية ترحب بأي تطور أو مبادرة تقرب من تحقيق حل الدولتين، مشيدةً في هذا السياق بمطالبة نواب أمريكيين بالاعتراف بدولة فلسطين.

وعلى الرغم من التفاؤل بالنتائج الدبلوماسية، شددت الوزيرة على أن “الهم الأكبر اليوم هو إنهاء حرب الإبادة الشرسة على غزة، وإيقاف التجويع والمجاعة في القطاع، وكذلك كل الانتهاكات في الضفة الغربية”. وأكدت أن القيادة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث حيال ذلك مع “شقيقتنا المملكة العربية السعودية وصديقتنا فرنسا، وكذلك أشقائنا في مصر والأردن والعالم”. وأشارت إلى أن الدعم العربي الموحد هو “العمود الفقري” للشعب الفلسطيني، وأن المساعدة في وقف الحرب وإدخال المساعدات هي الأساس الذي يمكن الانطلاق منه نحو المستقبل.

حصد الدعم الدولي بفلسطين والعضوية الكاملة

وكشفت الوزيرة عن استراتيجية دبلوماسية واضحة للمرحلة المقبلة، تهدف إلى “حصد المزيد من الاعترافات وإعطاء زخم لما حصل في المؤتمر، والوصول إلى عضوية كاملة في الأمم المتحدة”. وتشمل هذه الاستراتيجية خطوتين: الأولى هي مطالبة الدول التي اعترفت بالفعل بدولة فلسطين بفتح سفاراتها، والثانية هي تكثيف النقاش مع الدول المترددة. وتوقعت حدوث “اعترافات جديدة خلال أيام أو قبل مؤتمر سبتمبر”، مع إقرارها بوجود صعوبات مع بعض الدول، لكنها أعربت عن أملها في أن تنضم هذه الدول إلى ركب الاعترافات بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن القيادة تواصل اتصالاتها مع كل الأطياف بهدف “ترتيب البيت الفلسطيني”، معتبرة أن “وحدة الصف على مستوى الشعب والنظم السياسية هي مفتاح حشد الدعم الدولي لنا”.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

من أسنان الديناصورات.. علماء يعيدون بناء الهواء الذي تنفسته