قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن مفاوضات تثبيت الهدنة المدعومة أميركياً في قطاع غزة وصلت إلى "لحظة حرجة"، مؤكداً أن ما تحقق حتى الآن لا يرقى بعد إلى وقف إطلاق نار كامل ونهائي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن اليوم الافتتاحي لمنتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين، حيث أشار إلى أن الوسطاء يعملون بشكل مكثف لدفع المرحلة التالية من اتفاق التهدئة إلى الأمام.
وأوضح آل ثاني أن الهدنة القائمة منذ نحو شهرين ما زالت "مجرد توقف مؤقت للقتال" ما لم تُستكمل بخطوات سياسية وأمنية أوسع، مشدداً على أن الهدف هو الوصول إلى ترتيبات دائمة تعيد الاستقرار إلى غزة وتضمن حقوق الطرفين.
وأضاف أن قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر وتركيا ودول أخرى، تواصل تنسيق جهودها للانتقال إلى هذه المرحلة الجديدة من الاتفاق، لكنه حذر من أن المسار لا يزال هشاً ويتطلب إرادة حقيقية من جميع الأطراف لإنجاحه.
تصريحات رئيس الوزراء القطري تأتي في وقت تتكثف فيه الاتصالات الدبلوماسية على هامش منتدى الدوحة، الذي يجمع قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه هذه الجهود من خطوات عملية لإنهاء الحرب وبلورة إطار سياسي أكثر استقراراً لقطاع غزة والمنطقة بأسرها.
تدعو الخطة إلى تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة في غزة، بإشراف "هيئة سلام" دولية، وبدعم من قوة أمنية دولية.
وأجرى وفد إسرائيلي، الخميس، محادثات في القاهرة مع وسطاء بشأن عودة آخر الأسيرات المحتجزات في غزة، وهو ما سيكمل جزءا أوليا من خطة ترامب.
منذ بدء الهدنة، أعادت حماس جميع الأسرى الأحياء البالغ عددهم 20 و27 جثة مقابل إطلاق سراح نحو 2000 أسير وأسيرة فلسطينية محكوم عليهم.
