وظائف أحلام جيل ألفا

أغسطس ٢٣, ٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة أصدرتها مؤسسة GWI عن وظائف أحلام جيل ألفا، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عامًا، وذلك ضمن عينة شملت 11,452 مشاركًا من 18 دولة مختلفة.

وقد تم جمع البيانات وتحليلها مع مراعاة الفروقات بين الجنسين، لتسليط الضوء على التباينات الواضحة بين تفضيلات الأولاد والبنات في اختيار وظائف المستقبل.

هيمنة المجالات العلمية لدى الذكور

أظهرت نتائج الدراسة أن المهن المرتبطة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) ما تزال تحظى بشعبية كبيرة لدى الأولاد، حيث أعرب 30% منهم عن رغبتهم في أن يصبحوا علماء أو مهندسين أو مخترعين.

وفي المقابل، لم تتجاوز هذه النسبة 17% بين الفتيات، ما يدل على فجوة واضحة في التوجهات نحو التخصصات العلمية بين الجنسين في هذا العمر.

توجهات إبداعية وإنسانية بين الفتيات

على الجانب الآخر، أبدت الفتيات اهتمامًا أكبر بالمجالات الإبداعية والإنسانية، حيث قالت 21% منهن إنهن يحلمن بأن يصبحن فنانات (مثل موسيقيات أو ممثلات أو رسامات)، في حين عبّرت 19% عن رغبتهن في العمل في القطاع الصحي، مثل الطب أو التمريض، مما يعكس ميولًا واضحة نحو المهن التي تتطلب التعاطف والجانب العاطفي.

ألعاب الفيديو والتكنولوجيا في مقدمة اهتمامات الأولاد

أظهرت الدراسة أيضًا أن المهن المرتبطة بتصميم وتطوير ألعاب الفيديو أو العمل في مجالات التكنولوجيا تحظى بشعبية كبيرة بين الأولاد، حيث اختارها 25% منهم، مقارنة بـ 10% فقط من الفتيات، ويُعد هذا الفارق مؤشراً على اهتمام مبكر لدى الأولاد بالمسارات التكنولوجية والإلكترونية.

الرياضة خيار أول لدى الأولاد… لا للفتيات

الرياضة الاحترافية لا تزال الخيار المهني الأول للأولاد، إذ صوّت لها 18% منهم. بينما تبقى هذه المهنة أقل جذبًا للفتيات، حيث لم تتجاوز نسبتهن 6% فقط، مما يبرز تفاوتًا ثقافيًا أو اجتماعيًا في النظرة إلى الرياضة كمهنة بين الجنسين في هذه الفئة العمرية.

تقارب في الحلم بأن يكونوا مؤثرين

وفي تحول يواكب العصر الرقمي، أظهر الاستطلاع أن حلم أن يكون الطفل منشئ محتوى أو مؤثرًا على الإنترنت يُعد من الطموحات المتقاربة بين الجنسين، حيث قال 12% من الأولاد و11% من الفتيات إنهم يطمحون إلى دخول هذا المجال.