أحداث جارية اقتصاد

خلاف بين الدول الغنية والنامية في مؤتمر المناخ “COP29”

مؤتمر المناخ cop29

تأخر اختتام قمة المناخ العالمية “COP29” إلى يوم السبت، بعد أن رفضت الدول النامية اقتراحًا بشأن قيمة تمويل مكاحفة تغير المناخ اعتبرته مهينًا.

تمويل المناخ يثير أزمة بين الدول

أفادت وكالة “Reuters”، يوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غنية أخرى اتفقت على زيادة عرضها لتمويل جهود مكافحة تغير المناخ إلى 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035 لمساعدة الدول النامية على التصدي للظاهرة.

وكان من المقرر أن تنتهي القمة يوم الجمعة لكنها استغرقت وقتًا إضافيًا حيث حاول المفاوضون من حوالي 200 دولة، والذين يجب أن يعتمدوا الاتفاق بالإجماع، التوصل إلى اتفاق بشأن خطة تمويل المناخ للعقد المقبل.

واعتبرت الدول النامية أن اقتراح بقيمة 250 مليار دولار للتوصل إلى اتفاق، والذي صاغته رئاسة أذربيجان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يوم الجمعة، غير كاف على الإطلاق.

ولم يكن من الواضح ما إذا كان الموقف المعدل للدول الغنية قد تم إبلاغه رسميًا إلى الدول النامية خلال الاجتماع في العاصمة الأذربيجانية باكو، وما إذا كان سيكون كافيًا لكسب دعمها.

وكشفت محادثات “COP29” عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بميزانيات محلية ضيقة والدول النامية التي تعاني من التكاليف المرتفعة للعواصف والفيضانات والجفاف التي يغذيها تغير المناخ.

وعبرت الدول النامية عن عدم ثقتها في الوعود الجديدة بسبب الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات تمويل المناخ.

ويهدف الاتفاق الجديد إلى استبدال الالتزام السابق للدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار لتمويل المناخ للدول الفقيرة سنويًا بحلول عام 2020.

وتأخر الوصول إلى هذا الهدف متأخرا عامين، حتى تم تحقيقه في عام 2022.

ونقلت “Reuters” عن 5 مصادر وصفتها بالمطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي وافق على أنه يمكن أن يقبل المبلغ الأكبر وهو 300 مليار دولار سنويًا.

وقال اثنان من المصادر إن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا كانت موافقة أيضًا.

ضغط من أجل هدف 390 مليار دولار

وقالت مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ البرازيلية، يوم الجمعة، إن دولة غابات الأمازون المطيرة، التي من المقرر أن تستضيف قمة المناخ “COP30” العام المقبل، تسعى للحصول على 390 مليار دولار سنويًا من الدول المتقدمة بحلول عام 2035.

وأضافت: “لا يمكننا مغادرة باكو دون قرار يرقى إلى مستوى التحدي الذي نواجهه، فنحن بحاجة للوصول إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030، ثم 390 مليار دولار بحلول عام 2035 حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف”.

وينتظر المندوبون مسودة نص جديدة للاتفاق بعد أن عمل المفاوضون طوال الليل لسد الفجوات الواسعة في مواقفهم.

وتعود قائمة البلدان المطلوب منها المساهمة إلى عام 1992، حيث تم تحديدها خلال محادثات المناخ التي أجرتها الأمم المتحدة حينها.

وتشمل القائمة حوالي عشرين دولة صناعية، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكندا.

وطالبت الحكومات الأوروبية الآخرين بالانضمام إليها في الدفع، بما في ذلك الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ودول في الشرق الأوسط.

المصادر:

وكالة Reuters