يعتمد البشر منذ ما يزيد عن 100 عام على الأمونيا في زراعة الغذاء، كأحد أهم أنواع السماد المستخدمة لتحين إنتاج المحاصيل الضرورية لإطعام هذا العدد الهائل من سكان العامل.
ورغم الأهمية الكبيرة للأمونيا، يمثل إنتاجها حاليًا ما يقرب من 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
ومن أجل الوفاء بمتطلبات الحد من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، تهدف مجموعة كبيرة من الشركات إلى إثبات قدرتها على إنتاج الأمونيا الخضراء، دون تدمير المناخ.
حاجة ملحّة لإنتاج الأمونيا الخضراء
يقدّر العلماء أن عدد سكان العالم الآن لم يكن ليصل إلى ما هو عليه الآن لولا اكتشاف الأمونيا التي كان يتم استخراجها من فضلات الطيور.
ولأهميته البالغة، ترغب الشركات الناشئة في مجال الأمونيا الخضراء في إظهار قدرتها على جعل إنتاج الأمونيا أنظف وأسهل في السيطرة عليه.
بالإضافة إلى ذلك، يأمل الكثيرون، في تجميع التقنيات المطلوبة لإنتاج الأمونيا في مساحة صغيرة مثل حاوية الشحن، بحيث يمكن تصنيعها بالقرب من نقطة الاستخدام.
يشغل جو بيتش، منصب الرئيس التنفيذي لشركة “Starfire Energy”، وهي شركة مقرها الولايات المتحدة تعمل على تطوير وسائل لإنتاج الأمونيا من الطاقة المتجددة والهواء والماء.
يوضح “بيتش” أن الأمونيا ليست أكثر من نيتروجين وهيدروجين، وكلاهما عنصران متوافران بكثرة.
يتكون الغلاف الجوي للأرض في معظمه من النيتروجين، والماء مليء بالهيدروجين.
تستخدم شركة “Starfire Energy” المحللات الكهربائية لفصل الهيدروجين من الماء ومن ثم إدخاله في مفاعل مع النيتروجين لتصنيع الأمونيا.
تتدفق المكونات عبر هيكل مزود بمحفز، على غرار المحول الحفاز الموجود في عادم السيارات.
يقوم هذا الجهاز بتشجيع النيتروجين على الارتباط بالهيدروجين، ويتم جمع الأمونيا السائلة في نهاية العملية.
يقول “بيتش”: “يمكن أن يعمل خط الإنتاج بالطاقة المتجددة المتقطعة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ويضيف: “انتقال مصنع الأمونيا التقليدي من الوضع البارد إلى الإنتاج الكامل هو عملية تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن بالنسبة لنا، تستغرق العملية حوالي ساعتين”.
تقول ليا وينتر من جامعة ييل: “نريد صنع الأسمدة على نطاق صغير حتى نتمكن من استخدامها بكفاءة أكبر”، وتشير إلى أن خفض الحاجة إلى نقل سماد الأمونيا لمسافات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تقليل الانبعاثات بشكل أكبر.
إقرأ أيضًا
لماذا تتسابق النساء على المناصب القيادية في بداية حياتهن المهنية؟
الشركات الأكثر تأثيرًا في 2023.. الأزياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الصدارة
مؤشر ناسداك “Nasdaq 100”.. أبرز الشركات المهيمنة