الكبد هو أكبر عضو في جسم الإنسان وعليه مسؤوليات كبيرة بنفس القدر، وتعتبر أكثر وظائفه شهرة وأهمية هي تصفية الدم ومعالجة العناصر الغذائية وتخزين الطاقة، ونظرًا لأنه يؤدي العديد من الوظائف، يكون الكبد عرضة للهجوم على جبهات متعددة، ويمكن أن يحدث تليف للكبد، مما قد يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد أو السرطان، ويربط معظم الناس تليف الكبد بتناول الكحول، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دورًا أيضًا، مثل الأدوية والعادات ونمط الحياة.
الظروف الصحية التي تسبب تليف الكبد
لأن الكبد يشارك في العديد من وظائف الجسم، فإن أعراض تليف الكبد متنوعة، ويمكن أن تشمل على سبيل المثال لا الحصر، آلام البطن أو تورمها، وظهور العيون أو الجلد باللون الأصفر بسبب حالة تعرف باسم اليرقان، ويمكن للعديد من الحالات الصحية أن تسبب أو تزيد من خطر تليف الكبد بشكل مباشر.
يقول ديفيد بيرنشتاين رئيس قسم أمراض الكبد في نورثويل هيلث بنيويورك، إن السمنة تلعب دورا في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما يعد التهاب الكبد “B وC” هو المسؤول عن معظم حالات سرطان الكبد في جميع أنحاء العالم.
وأشار “بيرنشتاين” إلى أن الوراثة تلعب دورًا أيضًا في صحة الكبد، ويمكن أن تؤدي العديد من الحالات الوراثية إلى الإصابة بأمراض الكبد، وعلى سبيل المثال يتسبب المرض الوراثي داء ترسب الأصبغة الدموية في تراكم الحديد في الجسم، مما قد يؤدي إلى تليف الكبد وفشل الكبد في نهاية المطاف، كما يسبب مرض ويلسون تراكم النحاس في الجسم، مما لا يؤدي إلى إتلاف الكبد فحسب، بل أيضًا الدماغ والأعضاء الأخرى.
وأضاف رئيس قسم أمراض الكبد في نورثويل، أن بعض أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تؤثر أيضًا على وظائف الكبد، فعندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الكبد عن طريق الخطأ، يطلق عليه التهاب الكبد المناعي الذاتي، وليس معروفاً ما الذي يجعل الجسم ينقلب على نفسه، لكن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا.
الأدوية ونمط الحياة
يقول دانييل إف شيفر أستاذ الطب الباطني في المركز الطبي بجامعة نبراسكا، إن العديد من الأدوية يمكن أن تؤثر على صحة الكبد، مثل الأسيتامينوفين، أو تايلينول الذي يمكن أن يكون ضارًا عند تناوله بجرعات عالية، ومع ذلك، يمكن أن يكون تايلينول موجوداً ي العديد من الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة طبيًا.
وأضاف “دانييل” أن تناول جرعات عالية من الأسيتامينوفين يسبب فشل الكبد وقد يصل الأمر إلى الموت، ونظرًا لوجود الأسيتامينوفين غالبًا في أدوية البرد والإنفلونزا التي لا تستلزم وصفة طبية، فمن المهم أن تتذكر التحقق من ملصقات المكونات لأي أدوية تتناولها دون وصفة طبية.
كما أجمع العلماء أن الشخص قد لا يتحكم في العديد من العوامل الصحية لكنه قادر على التحكم في نمط حياته، وأن التدخين وتناول الكحول والمشروبات الغازية والسكرية من أبرز الأشياء التي تزيد نسبة الإصابة بسرطان أو تليف الكبد.
الهند تسعى لتغيير اسمها إلى بهارات.. لماذا تستغني الدول عن أسمائها؟
الاقتصاد الأعلى نموًّا.. مكانة مرتفعة للمملكة بين دول مجموعة العشرين