مثلما تم اكتشاف العديد من الكنوز الثمينة المفقودة وتم اعتبار ذلك بمثابة إنجازات مذهلة، فقد الجنس البشري العديد من الكنوز النادرة الأخرى على مر العصور، إليكم 5 قطع أثرية ضاعت ولم يتم العثور عليها حتى يومنا هذا.
1- كأس جون ريميه
ضاعت كأس جول ريميه أكثر من مرة، وهي كأس كانت تُمنح كل أربع سنوات للفائز في مسابقة كأس العالم لكرة القدم، ففي عام 1966 سُرقت في إنجلترا، لكن استعادها كلب يدعى بيكلز لاحقًا، بعد أن وجدها ملفوفة في صحيفة قديمة تحت السياج الأمامي لمنزل أصحابه، وعقب فوز البرازيل باللقب عام 1970، سُمح لها بالاحتفاظ بها لأنها المرة الثالثة التي يفوز فيها البرازيليون، لكن في عام 1983، تم اقتحام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم من قبل رجلين أو ثلاثة رجال تمكنوا من إخراج الكأس من صندوق العرض الزجاجي ذو الإطار الخشبي، ولم تُرى الكأس منذ ذلك الحين، ويعتقد الكثيرون أنه تم صهرها وبيعها على شكل قطعة من الذهب.
2- ألماسة فلورنتين
تم اكتشاف هذه الألماسة لأول مرة في الهند، وهي من الألماس عيار 137 قيراطًا ومصنوعة من الكريستال الأصفر المتلألئ، ويُقال إن تشارلز ذا بولد، دوق بورغندي ارتداها عندما قُتل في معركة عام 1477، وتفيد روايات أخرى بأنها سُرقت من جوا في الهند وبيعت لعائلة ميديشي في فلورنسا وظلت في حوزة ميديتشي حتى تم نقلها لاحقًا إلى فيينا لعرضها في قصر هوفبورغ، لكن خلال الحرب العالمية الأولى، تم تهريب الألماسة من النمسا بعد هزيمتها، ففُقدت القطعة الثمينة، ويعتقد الكثيرون أنه تم تقطيعها إلى قطع صغيرة، وبيعت في السوق السوداء.
[t [two-column]
كانت ألماسة فلورنتين من الألماس عيار 137 قيراطًا، وهي مصنوعة من الكريستال الأصفر المتلألئ، لذلك سرعان ما أصبحت أحد أكثر المجوهرات المرغوبة في جميع أنحاء أوروبا آنذاك.
[/two-column]
3- لوحة ميدوسا
يعتبر اختفاء لوحة ميدوسا التي رسمها الفنان ليوناردو دافنشي من أغرب حالات الاختفاء على مر التاريخ، حيث تم وصف هذه اللوحة لأول مرة من قبل الرسام الشهير والمهندس المعماري جورجيو فاساري الذي وثق لوحات وحياة عديد من الرسامين المشهورين في القرن السادس عشر، وكانت اللوحة على شكل درع يعرض الوحش ذي شعر الأفعى في اليونان القديمة ميدوسا، وقد وصفها فاساري بأنها “شيء فظيع ومروع” أذهل والد دافنشي عندما فتح الباب لرؤيتها، ووفقًا لفاساري، كان هذا هو التأثير المقصود للرسم.
4- سيف هونغو ماساموني
صنع هذا السيف صانع السيوف الياباني الأسطوري هونغو ماساموني الذي صنع سيوفه عبر مزج الفولاذ اللين والصلب معًا في طبقات لمنع السيوف من الانكسار، وقيل إن هذه السيوف أصعب من أي نوع آخر من السيوف، لذلك تمت ترقية ماساموني إلى رئيس صانع السيوف من قبل الإمبراطور فوشيمي عام 1287، وتوارثت عائلة توكوغاوا اليابانية التي حكمت اليابان لمدة 250 عامًا هذه السيوف، لكن عندما انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 بالاستسلام غير المشروط لليابان، اضطرت عائلة توكوغاوا إلى تسليم جميع الأسلحة بما في ذلك هونغو ماساموني، وتم إرسال السيف عبر سفينة إلى الولايات المتحدة، لكنها ضاعت بطريقة ما في السفر، ويُقال إنه تم صهره.
5- أحافير رجل بكين
تعتبر أحافير رجل بكين التي تم العثور عليها لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي أكبر مجموعة من أحافير الإنسان التي تم العثور عليها على الإطلاق، لذا، تم إعلانها ككنوز وطنية في الصين، حيث قيل إن عمرها يتراوح بين 250 ألف – 750 ألف سنة.
في عام 1941، تم وضع الحفريات في صناديق لنقلها إلى الولايات المتحدة، حيث نُقلت على متن مركبة تابعة للبحرية الأمريكية إلى محطة سكة حديد قريبة لنقلها إلى الميناء، ومنذ أن غادرت الحفريات وجهتها الأصلية في بكين لم يتم رؤيتها مرة أخرى، إلا أنه عام 2010، كان يجري بحث كبير للعثور عليها في منطقة صينية بالقرب من حدود منشوريا، ولا يزال هناك احتمال بأن تكون مدفونة تحت الأسفلت.