يقول العلماء إن الكوابيس والتعرض للذعر في الليل خلال وقت مبكر من الحياة يمكن أن يعطل النوم، ما يزيد بمرور الوقت من تراكم البروتينات الضارة في الدماغ والتي يمكن أن تسبب الخرف.
أوضح العلماء من خلال دراسة حديثة أن تقليل احتمالية معاناة الأطفال من الكوابيس، باتباع روتين ثابت وصحي للنوم، له فوائد كبيرة على المدى الطويل لأدمغتهم.
لطالما عرف العلماء أن الأحلام السيئة في منتصف العمر وكبر السن يمكن أن تكون علامة تحذير على التدهور المعرفي، لكن هذه الدراسة، المنشورة في eClinicalMedicine ، تشير إلى أن الرابط يمتد إلى مرحلة الطفولة المبكرة.
أظهرت النتائج أن أولئك الذين يعانون من أحلام مزعجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك بنسبة 76%، وكان هذا النمط مشابهًا لكل من الأولاد والبنات.
لم يكن من الواضح لماذا يمكن أن تكون الأحلام السيئة علامة تحذيرية للخرف ومرض باركنسون، لكن الأبحاث السابقة ربطت ذلك بالتغيرات في هياكل الدماغ، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض معرفية.
اقترح آخرون أن أولئك الذين يواجهون الأحلام السيئة لديهم نوعية نوم سيئة، ما قد يؤدي إلى تراكم تدريجي للبروتينات المرتبطة بالخرف.
وقال أبيديمي أوتايكو، طبيب الأعصاب الذي قاد الدراسة، إن الأمر قد يرجع إلى علم الوراثة، حيث يرتبط اسم علميًا باسم PTPRJ بالأحلام السيئة وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وأوضح: تشير هذه النتائج إلى أن وجود أحلام سيئة وكوابيس منتظمة أثناء الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ التقدمية مثل الخرف أو مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة”.
وأشار إلى أنها تثير الاحتمال المثير للاهتمام بأن تقليل تكرار الأحلام السيئة خلال الحياة المبكرة يمكن أن يكون فرصة مبكرة لمنع كلتا الحالتين.
وأضاف: “إدراك أن الأحلام السيئة في الطفولة قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف أو مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة يشير إلى أنه قد تكون هناك فرصة سانحة لتنفيذ استراتيجيات بسيطة لتقليل تلك المخاطر”.
دراسة حديثة تكشف أسرارًا عن النظام الغذائي للبشر قبل 90 ألف عام
ما العلاقة بين تلوث الهواء ومشكلات الانتباه والإصابة بالاكتئاب؟.. دراسة تجيب